مزنة نجيب بطلة الإمارات في «تحدي القراءة العربي»

  • 7/11/2019
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس، الطالبة الإماراتية، مزنة نجيب، التي تُوّجت بطلة لتحدي القراءة العربي، على مستوى الإمارات، وقال سموه: «مبروك مزنة نجيب.. ابنتي.. التي فازت بتحدي القراءة العربي في دولة الإمارات من بين 455 ألف طالبوا شاركوا من أكثر من 1400 مدرسة من التعليم الحكومي والخاص بالدولة.. بك يا مزنة وأمثالك من الطلاب العرب نتفاءل بأن القادم أجمل».وكانت الإمارات احتفت، أمس، ضمن ختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي لعام 2019، بالطالبة مزنة نجيب بطلة للتحدي على مستوى الدولة، بعد أن حصدت اللقب في منافسة معرفية مع أكثر من 455 ألف طالب وطالبة شاركوا من 1412 مدرسة في الدورة الرابعة من التحدي، كما نالت ، وداد محمد الشحي، من وزارة التربية والتعليم، لقب «المشرف المتميز»، فيما حازت مدرسة الرمس للتعليم الأساسي في إمارة رأس الخيمة لقب «المدرسة المتميزة». وجاء تتويج الطالبة الإماراتية مزنة نجيب بطلة على مستوى الإمارات لعام 2019، لتمثل بذلك الدولة في نهائيات التحدي بدورته الرابعة، وتتنافس مع ممثلي الدول المشاركين وعددهم 48 طالباً وطالبة. وكان قد أعلن عن فوز الطالبة في حفل التتويج الذي أقيم، أمس، بكليات التقنية العليا للبنين في دبي، بحضور وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، والأمين العام لتحدي القراءة العربي، منى سعيد الكندي، إلى جانب المشرفين والطلاب المكرمين. وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم مصبح المهيري: «نحن نعيش في عالم متسارع الخطى والتغيرات، ولم يعد اليوم يشبه الأمس، ونحن ندرك أن الغد سيحمل لنا الكثير والجديد، وإذا أردنا أن نكون رواد الصف الأول في خضم هذه التغيرات، نحتاج أن نقرأ ونستمر في القراءة». وذكرت المهيري أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أراد من هذا التحدي أن يشجع النشء العربي على القراءة وأهميتها، وأن يعزز الانتماء إلى وطن عربي واحد تجمعه اللغة العربية، والقيم العربية، وأراد أن تبقى لغتنا حية في القراءة والكتب وحركة النشر في العالم العربي. وأضافت المهيري: «إننا نقرأ حتى نرتقي بعقولنا، حتى نتخيل، ونكتسب المهارات، حتى نكون الأفضل من أجل الإمارات.. وفي عام التسامح نقرأ عن غيرنا حتى نتعرف إلى الحضارات ونتسامح». ونوهت المهيري: «عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التحدي في دورته الأولى عام 2016، شارك من دولة الإمارات العربية المتحدة ما يقارب أكثر من 157 ألف طالب فقط، اليوم، وبعد ثلاث سنوات ازدادت نسبة المشاركة بأكثر من 50%،‏‏‏ ليصل عدد المشاركين في تحدي هذا العام إلى أكثر من 455 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة». بدورها، أكدت الأمين العام لـ«تحدي القراءة العربي»، منى سعيد الكندي، في حديثها لـ«لإمارات اليوم»، أن الدورة الرابعة تعد تكملة لمسيرة جميلة، وعدد المشاركين من الإمارات قارب نصف مليون، علماً بأن بداية التحدي كانت مع مشاركة 100 ألف طالب وطالبة، وهذا في حد ذاته إنجاز متميز لخلق جيل قارئ». وأملت الكندي أن يكون لممثلة دولة الإمارات النصيب في الفوز بالنهائيات، معتبرة أن الجميع في هذه المرحلة يعد فائزاً، فقراءة 10 كتب فقط تُعد فوزاً، متمنية أن يتمكن العاملون في الوزارة من تحقيق التحدي الذي أطلقوه بمضاعفة عدد المشاركين من الإمارات إلى مليون مشارك في العام المقبل، مؤكدة أن التحدي وصل إلى مشاركة أكثر من 13 مليون طالب من العالم العربي، كما أوضحت الكندي التفاوت الملحوظ في كل الفئات العمرية، مشيرة إلى أن أمة يتحدى أبناؤها بعضهم بالقراءة، هي أمة متحضرة. وأشارت الأمين العام للتحدي إلى أن أحد أهم أهداف تحدي القراءة العربي، هو تحقيق نسيج معرفي اجتماعي، ترتبط مكوناته بخصال حب القراءة، متوجهة للطلبة والطالبات بالقول: «لاشك أنكم خلال هذه الرحلة قد مررتم بعدد من القصص والحكايات، ونهلتم من المعرفة، لذا أستغل الفرصة لأشكر كل من أسهم في مساندتكم وإنجاح التحدي من أولياء الأمور إلى المشرفين والمدارس». الفائزة بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات، الطالبة مزنة نجيب، وعمرها 10 سنوات، قالت لـ«الإمارات اليوم»: «كان الفوز بالمركز الأول حلماً بالنسبة لي، وقد أصبح واقعاً، وحين سمعت اسمي شعرت بسعادة غامرة لا يمكنني وصفها، فقد قرأت أكثر من 50 كتاباً، وكانت كلها في مجالات متنوعة». وأكدت أن أكثر الكتب التي أثرت فيها كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جانب كتابه «رؤيتي»، وأشارت إلى أنها ستسعى جاهدة للتحضير للمشاركة في النهائيات وتمثيل الإمارات بأفضل مستوى للحصول على المركز الأول، ورفع اسم الإمارات عالياً، ولفتت نجيب إلى أنها تقرأ كثيراً خلال اليوم، حتى إن أمها تطلب منها الالتفات لدراستها لكثرة ما تقرأ، وعن الداعمين لها في القراءة والتحدي، قالت إنها حظيت بدعم والدتها ووالدها، كما أنها حصلت على الدعم من المدرسة ومشرفتها بشكل أساسي، وهذا ما جعلها تتمكن من الإجابة عن أسئلة الحكام ووصفتها بالسهلة جداً، موضحة أن الأسئلة ارتكزت على العناوين والدروس المستفادة. ليس هناك خاسر الفائزة بالمركز الثاني، هند النهدي، وعمرها 17 عاماً، خاضت غمار تحدي القراءة «لأنه ليس هناك من خاسر في هذا التحدي»، وأشارت إلى أنها تشعر بالسعادة لكونها حائزة هذا المركز، فقد قرأت أكثر من 50 كتاباً، ووصولها إلى النهائيات نتيجة خوض تجارب كثيرة مع العديد من الكتب، ولفتت النهدي إلى أنها سبق أن حصلت على المركز الخامس في السنة الأولى للتحدي، وقد ازدادت ثقافة على مدى هذه السنوات، وطورت من نفسها كثيراً لتحقق هذا المركز، أما أكثر الكتب التي أثرت فيها، فأشارت إلى أنها تلتفت إلى أسلوب الكاتب أكثر من نوعية الكتب، فهي تحب أسلوب أدهم الشرقاوي. وعن علاقة الجيل الجديد بالقراءة، نوهت بأن هناك ما يلهي الجيل الجديد عن القراءة، ناصحة أبناء جيلها بالبدء بالموضوعات التي تجذبهم وما يرضيهم، كي يبنوا علاقة متينة وطويلة الأمد مع الكتب. حمدان الشميري (17 عاماً) حاز المركز الثالث، وأشار إلى أنه لم يتوقع هذا النجاح والوصول إلى المركز الثالث، وأنه في بداية الإعلان عن التحدي لم يتحمس كثيراً للمشاركة، لكن بفضل دعم الأصدقاء والمدرسة ووالديه، تمكن من الوصول إلى هذه المرحلة، لاسيما أنه اعتمد القراءات المتنوعة إلى جانب الثقة بالنفس. ولفت إلى أن تحدي القراءة العربي، كان الخطوة الأولى لدخوله عالم القراءة والكتابة أيضاً، فأصدر رواية «اعتزلت براءتي»، وهي رواية وقعت أحداثها قبل قرن، مبيناً أن الكتابة ستكون مشروعه. وعن الوقت الذي يخصصه للقراءة، أكد الشميري أن القراءة متعة وعالم من الخيال، ولهذا لا يجب أن يجعلها المرء واجباً ثقيلاً، بل أن يلجا للكتاب عندما يشعر بالرغبة في ذلك. 455 ألف طالب وطالبة وبلغ عدد طلبة الإمارات الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي 2019 في دورته السنوية الرابعة، 455 ألف طالب وطالبة من 1412 مدرسة في كل أنحاء الدولة، فيما أشرف على التحدي أكثر من 1000 مشرف ومشرفة درّبوا الطلاب المشاركين في التحدي على اختيار الموضوعات والعناوين المتنوعة، التي تعزز مهاراتهم وتنمي تحصيلهم وتوسع آفاقهم. وكانت تصفيات تحدي القراءة العربي انطلقت في شهر مارس 2019، بمشاركة 13.5 مليون طالب وطالبة من الدول العربية والأجنبية. وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم، وعلى مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، لينتقلوا بعدها إلى مرحلة اختيار الـ10 الأوائل على مستوى كل دولة، المُقامة برعاية وزارة التربية والتعليم في كل دولة، يلي ذلك اختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة أبطال التحدي في الدول المشاركة، المنافسات الأخيرة التي تُقام سنوياً في دبي، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة لعام 2019. أوائل الإمارات ضمت قائمة الـ10 الأوائل كلاً من: هند فهد النهدي من الصف الـ11 في مدرسة الظيت برأس الخيمة، حمدان جمال من الصف الـ11 بمدرسة رأس الخيمة الحديثة، منى سعود من الصف التاسع المتقدم بمدرسة المعيريض في رأس الخيمة، عبدالله رشدي من الصف السابع بمدرسة الفلاحية في أبوظبي، عهود عادل من الصف العاشر متقدم في مدرسة دبا الفجيرة، صباح ناجي من الصف الـ11 متقدم بمدرسة الظيت في رأس الخيمة، محمد الكتبي من الصف التاسع متقدم بمدرسة الذيد الثانوية، أسماء إبراهيم الكمالي من الصف الـ12 بمدرسة واسط في الشارقة، اليازية الزعابي من الصف الثاني بمدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي. • 455 ألف طالب وطالبة و1412 مدرسة في الإمارات، شاركوا في «التحدي». • 10 سنوات عمر الفائزة بالمركز الأول، وقرأت أكثر من 50 كتاباً . جميلة المهيري: • «الإمارات نجحت في رفع نسبة مشاركة طلابها بأكثر من 50% خلال ثلاث سنوات». منى الكندي: • «أكثر من 13.5 مليون طالب من 49 دولة، كانوا خير سفراء لـ(تحدي القراءة) هذا العام».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :