فرنسا تقر بملكيتها صواريخ عثر عليها في قاعدة لحفتر في غريان

  • 7/11/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالا: أقرت فرنسا امس بأن الصواريخ التي عثرت عليها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا في قاعدة تابعة للمشير خليفة حفتر، عائدة إلى فرنسا في اعتراف مربك يحيي التساؤلات عن دور باريس في النزاع. وقالت وزارة الجيوش الفرنسية إن صواريخ جافلين الأمريكية الصنع، التي عثر عليها في قاعدة غريان على بعد نحو مائة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، «تعود في الواقع إلى الجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة»، مؤكدة معلومات كشفتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء. لكنها نفت أن تكون قد قامت بتسليمها لقوات الرجل القوي في شرق ليبيا أو خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، موضحة أنها غير صالحة للاستعمال. ويخشى أن تؤجج هذه القضية مجددًا الشكوك بشأن تقديم فرنسا الدعم لمعسكر حفتر الذي دأبت على نفيه. وكانت الصحيفة الأمريكية ذكرت أنه عثر على أربعة صواريخ مضادة للدبابات من قبل قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في نهاية يونيو في قاعدة لحفتر تمت استعادتها منه خلال المعارك الجارية مع قواته منذ الهجوم الذي شنه للسيطرة على طرابلس في بداية ابريل. وقالت الوزارة الفرنسية إن «هذه الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار مكافحة الإرهاب». وبذلك اضطرت الوزارة الفرنسية إلى تأكيد نشر تلك القوة بينما لا تتطرق باريس عادة إلى العمليات التي تشارك فيها قواتها الخاصة وعناصر استخباراتها. وأكدت باريس أنه تم تخزين هذه الذخيرة «التالفة وغير الصالحة للاستخدام مؤقتًا في مستودع بهدف تدميرها» و«لم يتم تسليمها لقوات محلية». وبذلك نفت باريس تسليمها إلى قوات حفتر لكنها لم توضح كيف انتهت في تلك القاعدة، إلى أيدي تلك القوات. وأكدت وزارة الجيوش الفرنسية أن هذه الأسلحة كانت «في حوزة قواتنا من أجل سلامتها» و«لم يكن مطروحًا بيعها أو تسليمها أو إعارتها أو نقلها لأي كان في ليبيا»، لكنها لم تشرح لماذا لم يتم تدمير هذه الذخيرة بسرعة بدلاً من تخزينها في بلد في حالة حرب. واستولت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة عندما سيطرت على قاعدة غريان على سلسلة من الأسلحة الحديثة التي عرضت على الصحافة: ثلاثة صواريخ من طراز جافلين مضادة للدبابات وسبع قذائف مدفعية نورينكو جي بي 6 موجهة بالليزر صينية الصنع. وفتحت واشنطن تحقيقًا لمعرفة كيف وصلت هذه الصواريخ الأمريكية إلى بلد يخضع نظريًا لحظر صارم للأسلحة منذ عام 2011. عندما ضبطت هذه الأسلحة ساد الاعتقاد أنها عائدة إلى الإمارات التي نفت الأمر بشدة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الخارجية الأمريكية خلصت مؤخرًا إلى أن صواريخ جافلين «بيعت في الأصل إلى فرنسا»، معتمدة بشكل خاص على «أرقامها التسلسلية». اشترت باريس نحو 260 صاروخ جافلين من الولايات المتحدة في 2010، وفقا لوكالة الأمن والتعاون الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وأقرت فرنسا بتزويد حفتر بمعلومات استطلاعية في حربه ضد الجهاديين في شرق وجنوب البلاد، لكنها نفت أي دعم عسكري له في هجومه على طرابلس. في عام 2016، قُتل ثلاثة جنود فرنسيين خلال مهمة استخباراتية في شرق ليبيا. وعلى الرغم من الحظر تم الإبلاغ عن وصول شحنات أسلحة من كافة الجهات خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى ليبيا، الأمر الذي يهدد بحرب بالوكالة بين القوى الإقليمية.

مشاركة :