آمال العرب معلقة على تونس والجزائر في الكان

  • 7/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفع منتخبا تونس والجزائر درجة تفاعل شعبيهما والجماهير العربية عموما مع بطولة أمم أفريقيا بمنسوب إضافي فيه من الأمل والفرح والسعادة الشيء الكثير بعد تأكيد تأهلهما إلى الدور ربع النهائي من المسابقة القارية عن جدارة واستحقاق. ونسجت تونس الاثنين على ملحمة السيناريو الملهم للجارة الجزائرية قبلها بيوم واستطاعت أن تنفض عنها غبار مباريات الدور الأول المخجلة وأن يعود نسورها إلى التحليق عاليا في سماء الفراعنة. وبعدما أسدل الستار على مباريات دور ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية، أصبحت آمال الكرة العربية معقودة على المنتخبين الجزائري والتونسي. ورغم المشاركة القياسية للمنتخبات العربية في البطولة، في ظل تأهل خماسي للنهائيات، التي تجرى بحضور 24 منتخبا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957، فإن التمثيل العربي في البطولة أصبح مقصورا على منتخبين اثنين فقط. وكان المنتخب الموريتاني الملقب بـ”المرابطون”، الذي شارك للمرة الأولى في أمم أفريقيا، أول المنتخبات العربية التي ودعت البطولة، بعدما خرج من مرحلة المجموعات عقب تذيله ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطتين فقط. بعدما أسدل الستار على مباريات ثمن النهائي أصبحت آمال العرب معقودة على منتخبي الجزائر وتونس وجاء المنتخب المغربي ليصدم الجماهير العربية بخروجه الموجع من الدور الثاني للبطولة، عقب خسارته بركلات الترجيح 1-4 أمام المنتخب البنيني (المنقوص عدديا) في مفاجأة مدوية لمحبي الكرة المغربية، خاصة وأنها أتت بعد الانطلاقة الرائعة لمنتخب “أسود الأطلس” في البطولة، بعدما حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات. وتلقت الجماهير العربية لطمة جديدة بخروج المنتخب المصري (صاحب الضيافة)، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، بخسارته المفاجئة 0-1 أمام منتخب جنوب أفريقيا، الذي صعد للأدوار الإقصائية بعدما احتل الترتيب الرابع (الأخير) في قائمة أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات. وجاء المنتخب الجزائري، بطل المسابقة عام 1990، ليعيد البسمة من جديد للكرة العربية، بفوزه الثمين 3-0 على نظيره الغيني ليواصل (محاربو الصحراء) إبداعهم في النسخة الحالية للبطولة. وبعد مرور 24 ساعة فقط على التأهل الجزائري، اقتنص منتخب تونس بطاقة الترشح لدور الثمانية، بعدما أطاح بنظيره الغاني بركلات الترجيح من ثمن النهائي، ليضع التونسيون حدا لتفوق منتخب النجوم السوداء عليهم، بعدما حقق منتخب (نسور قرطاج) أول انتصار في ثماني مواجهات جرت بين المنتخبين بأمم أفريقيا. وربما تشهد البطولة نهائيا عربيا خالصا بين الجزائر وتونس، في ظل ابتعاد كل منتخب عن طريق الآخر حتى المباراة النهائية، التي ستجرى في 19 يوليو الجاري بملعب القاهرة، غير أن مشواري المنتخبين لن يكون مفروشا بالورود نحو النهائي المنتظر. ويستعد منتخب الجزائر لمواجهة منتخب ساحل العاج المتوج بالبطولة عامي 1992 و2015، في دور الثمانية الخميس بملعب السويس الجديد، في مواجهة هي الثامنة بينهما في بطولات أمم أفريقيا. في المقابل، يلتقي المنتخب التونسي، الذي يتطلع هو الآخر إلى التتويج بلقبه الثاني في البطولة بعدما سبق أن فاز بها مرة وحيدة عام 2004، مع منتخب مدغشقر (الحصان الأسود للبطولة) الخميس أيضا على ملعب السلام. رغم المشاركة القياسية للمنتخبات العربية في البطولة، في ظل تأهل خماسي للنهائيات، التي تجرى بحضور 24 منتخبا، فإن التمثيل العربي في البطولة أصبح مقصورا على منتخبين اثنين فقط ورغم صعود المنتخب التونسي لدور الثمانية، إلا أنه لم يحقق أي انتصار في المسابقة حتى الآن، بعدما تعادل في مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات أمام منتخبات أنغولا ومالي وموريتانيا، قبل أن يجتاز المنتخب الغاني بركلات الترجيح عقب تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وقال حارس منتخب تونس معز بن شريفية، إن الجميع تحمل مسؤولياته في مباراة غانا “ولا فارق بين لاعب أساسي أو بديل”، موضحا أن المنتخب الغاني قدم مباراة قوية “ولكن الفريق التونسي ظهر بصورة جيدة وتعامل بشكل مميز”. وأوضح أن المنتخب التونسي لديه تحديات كبيرة في لقاء مدغشقر بدور الثمانية في البطولة. ويتفوق منتخب تونس في مواجهاته الرسمية على منتخب مدغشقر، حيث حقق انتصارين خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، فيما حقق المنتخب الملغاشي فوزا وحيدا بدورة الألعاب الأفريقية عام 1987 بالعاصمة الكينية نيروبي. وفي حال تأهل المنتخب التونسي للمربع الذهبي، سوف يضرب موعدا في الدور قبل النهائي الأحد القادم بملعب الدفاع الجوي، مع الفائز من مباراة منتخبي السنغال المدجج بالنجوم والذي يبحث عن تتويجه الأول بلقب البطولة، ومنتخب بنين الذي يشارك للمرة الأولى في دور الثمانية.

مشاركة :