مع دخول العملية العسكرية لقوات التحالف التي تقودها السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن أسبوعها الثالث تمكنت المقاتلات الجوية من عزل القيادات الحوثية عن المجموعات المتمردة في مناطق الجنوب، وذلك باستهداف محطتي اتصالات، إحداها تقع في صعدة معقل الحوثيين والأخرى إلى الشمال من مدينة صنعاء. وأبلغ المتحدث باسم التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري الصحفيين أن القيادات الحوثية باتت معزولة الآن بعد أن تم قطع الاتصالات بين صنعاء وشبوة، والتي شهدت دخول بعض المجاميع المتمردة إليها، وتحديدا في مدينة عتق التابعة لها.وكشف عسيري عن تواطؤ بعض الشخصيات القبلية مع الحوثيين والعناصر الموالية لهم من أتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في تخزين الأسلحة والذخائر في بعض المواقع السكنية. وحذر عسيري من أن قوات التحالف لن تترك هذا الأمر دون أن تعالجه، داعيا إلى عدم استضافة الأسلحة والذخائر في تلك المواقع المدنية لعدم تعريضها للاستهداف.وعرض المتحدث باسم قوات التحالف على الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي مصورات جوية لعدد من المواقع التي تم استهدافها خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدا أن الطيران المصري شارك في الإغارة على عدد من الأهداف.وتركز الحملة الجوية التي تقودها دول التحالف على استهداف ألوية الجيش المتمردة على الشرعية، وطال القصف الذي نفذته المقاتلات ضدها، كلاًّ من (اللواء 19 في بيحان، اللواء 33 في الضالع، اللواء 21 في شبوة، اللواء 22 في تعز). وأكد عسيري أن تركيز الحملة الجوية على تلك الألوية يأتي ضمن المنهجية الحالية التي تعمل عليها العملية العسكرية، لكون أن تلك الألوية هي الوحيدة القادرة على إدامة الميليشيات الحوثية، ومدها بالسلاح والذخيرة.ومن الواضح أن الحوثيين بدؤوا بفقد السيطرة والتحكم على بعض الدبابات التي استولوا عليها من الجيش اليمني السابق، ويظهر ذلك جليا عبر تكرر ظهور دبابات معطلة على الطرقات، فيما تعمل طائرات قوات التحالف على رصدها وتدميرها. وأوضح عسيري خلال تقديمه الأولي للإيجاز الصحفي أمس أن نسبة استهداف الصواريخ الباليستية قلت نسبيا مقابل قصف المجاميع المتمردة للحوثيين في المعسكرات التي تسعى إلى إعادة تنظيم صفوفهم من جديد، فيما كشف أن الحملة الجوية للساعات الماضية استهدفت كهوفا داخل صنعاء استخدمها الحوثيون لتخزين الذخيرة.وأحبطت قوات التحالف مخططا لنشر مدافع ساحلية بالقرب من مضيق باب المندب، وذلك في إطار الحصار البحري الذي تفرضه على السواحل والموانئ اليمنية، لمنع استخدامها في دعم المتمردين على الشرعية. وعن الوضع داخل عدن قال عسيري إن الوجود الحوثي بداخلها لا يعدو كونه مجموعات بسيطة ومعزولة، ويتحركون بحسب الضغط الذي تمارسه عليهم قوات التحالف، فيما أكد أن قوات التحالف تعمل على تقديم الدعم النوعي للجان المقاومة الشعبية، والذي من شأنه أن يعمل على تغيير الوضع على الأرض.
مشاركة :