قيل قديماً: الجسد المنهك, يستطيع أن يحوي الروح داخله، إلا أن الروح المنهكة لا تقبل بجسد أياً كانت حالته أن يحيط بها!! - وهذا بالضبط ما يحصل هذه الأيام في نادي الهلال, فمن يتتبع مسيرته منذ بداية الموسم حتى الآن وينظر لجدول ترتيب الدوري ويراه ثالثاً, سيصاب بالذهول والدهشة من روح هذا الفريق التي تجعله دائماً يتخطى أسوأ الظروف ويحقق أفضل النتائج من رحم معاناته وجسده المنهك. - فمن خسارة نهائي الحلم القاري وكأس ولي العهد وكلاهما على أرضه وبين جماهيره, مروراً باستقالة إدارته كاملة ومرور ثلاثة مدربين على قيادته فنياً إلى تفشي الإصابات بين نجومه وآخرهم الموهبة القادمة عبدالله عطيف الذي أشعل شموع الحزن بإصابته في هذا التوقيت من الموسم. - تصوروا وقع هذا كله في أقل من موسم ولا زال الفريق صامداً, محتفظاً بحظوظه لآخر صافرة في الموسم مما هو متاح له من بطولات. - وهو كعادته تاريخياً يعمل لنفسه ولا تهمه حسابات الفرق الأخرى, بل يهمه فقط كيف يرضي جمهوره العريض بالذهب والإنجازات. - تابعوا ما يحصل في الساحة هذه الأيام وما قبلها بين الجماهير والأندية بخصوص من يفوز بالدوري ومن يعمل لمن ستلاحظ أن الهلال بعيد عن كل ذلك وهذا سر الزعامة والتميز لمن يجهل. - خاتمة: حدث هذا الأسبوع ليس جديداً, بل يتكرر موسمياً وهو تجاوزات حسين عبدالغني الذي أتعب الأقلام واستهلك أعمدة الكتاب ولم يرتدع ، فهو يصر أن يكون النجم الأوحد الذي تساوي إنجازاته مع سلوكياته الخاطئة، وليس لنا إلا مشاهدة نهاية هذا الفيلم الهندي الذي ملَّ المشاهد من تكرار أحداثه.
مشاركة :