قال محمد سعيد، خبير أسواق المال، إن البورصة شهدت خلال الفترة الأخيرة تراجعًا في السيولة المقبلة من الخارج إلى بورصات المنطقة العربية والإقليمية ما دعم ظهور تنافسية كبيرة بين هذه البورصات في محاولة منها لجذب هذه الأموال، سواء هذه الأموال كانت مستثمرة في أدوات الدين أو في أسواق المال، ومن ثم تقليل تكلفة التداول في البورصات تعتبر واحدة من الآليات الجيدة التي تساهم في اجتذاب رؤوس الأموال.وأضاف سعيد لـ"البوابة نيوز"، أن البورصة المصرية مازالت تعاني جمودًا في اجتذاب الأموال، فرفع تكلفة التداول بشكل متواصل حتى وصل حده الأقصى مع رفع ضريبة الدمغة من 1.25% إلى 1.50%.وأشار إلى أن الحكومة بدأت تتفهم سلبيات فرض ضريبة الدمغة على البورصة، ومن ثم قامت بإلغاء فرض الشريحة الثالثة والأخيرة، فالأسواق الاستثمارية المختلفة أصبحت منخفضة التداول وعلى رأسها الفوركس، بجانب المرونة الناتجة عن التطور الكبير، مشيرًا إلى أن بورصتا دبي وأبوظبي بالإمارات من أكثر البورصات استجابة لرد الفعل على تخفيض تكلفة التداول أو ثباتها، فبورصة دبي تقوم بتثبيت عمولة شركات السمسرة، وانضمت إليها بورصة أبوظبي بتخفيض تكلفة التداول.وأكد، أن البورصة المصرية تحتاج إلى النظر في تقليل تكلفة التداول وتيسير الدخول والخروج على المستثمر وإلا ستتضاعف معاناتها في المستقبل تتسبب في جفاف السيولة، وهي ما تعانيه في الوقت الحالي.