بعد سنوات من المحاولات نجحت سلطات بريمن أخيرا في ترحيل أحد قيادي الشبكات الإجرامية العربية. العقبة الرئيسية كانت في رفض السلطات اللبنانية التعاون، لكن الأمور تغيرت بعد زيارة رسمية. السلطات الألمانية قامت في السنوات القليلة الماضية بحملات ومداهمات ضد الشبكات الإجرامية في عدة ولايات (أرشيف) نقلت صحيفة "بيلد" عن متحدثة باسم سلطات ولاية بريمن الألمانية، لم تسميها، أن إبراهيم ميري تمّ ترحيله يوم أمس الأربعاء (11 يوليو/ تموز) إلى لبنان. وأوضحت المتحدثة أنه تمّ فجر الأربعاء مداهمة منزل إبراهيم ميري الذي نقل بعد ذلك بطائرة هيلكوبتر إلى مطار شوننفيلد في العاصمة برلين، ومن تمّ إلى طائرة متجهة إلى مطار بيروت. وإبراهيم ميري يعد من قياديي الشبكات الإجرامية العربية الناشطة في ألمانيا. وعشيرته ميري يعتقد أنها تتكون من 2500 عنصرا، 1200 منهم خاضعين لمراقبة أمنية، على رأسهم المرحل حديثا. وتؤكد المتحدثة لـ"بيلد" عن أجهزة بريمن، أن "هناك قرار ترحيل كان قد صدر بحق الشخص المعني وقد تمّ ترحيله بالفعل". وتراهن الأجهزة الألمانية أنه وعبر ترحيل إبراهيم ميري تكون قد أرسلت إشارات واضحة إلى الشبكات الإجرامية الأخرى في مختلف الولايات الألمانية تبيّن مدى إصرارها على محاربة مثل هذه الهياكل الإجرامية. وجاء هذا الترحيل كثمرة للجهود المشتركة بين سلطات ولايتي بريمن وبرلين، تقول السلطات الألمانية. لكن العامل المفصلي في إتمام عملية الترحيل تمثل في الزيارة الرسمية التي قام بها وزير داخلية بريمن أندرياس غايزل إلى لبنان، حيث استطاع حسب دوائر مقربة له، من الحصول على موافقة بيروت في منح جوازات سفر لبنانية أو ما شابهها لمن صدر بحقهم قرار الترحيل من ألمانيا. وغالبية هؤلاء الأشخاص قدموا من لبنان في تسعينيات القرن الماضي ولا يمتلكون بالضرورة الجنسية اللبنانية، وتمّ تسجيلهم في ألمانيا دون أوراق ثبوتية من البلد الأصلي. ومنذ سنوات كانت السلطات الألمانية تحاول ترحيل إبراهيم ميري المسجل على أنه "بدون جنسية". و.ب/ع.ج.م (د ب أ، بيلد)
مشاركة :