البحث عن وظيفة أو مهنة مناسبة للفتيات ليس بالأمر السهل، خاصة إذا كانت طالبة، فهى تبحث عن مهنة تكون مناسبة لظروفها الدراسية وسهلة وبسيطة دون تعب، كما أنها تبحث عن فكرة مختلفة تميزها عن غيرها وتجذب الزبائن لها.«منة» فتاة بورسعيدية، لم تتخلى عن حلمها ولو لحظة واحدة، فظلت تبحث عن فكرة جديدة لبيع المأكولات بالشارع تقدم بها طعاما سريعا ورخيصا وطازجا، إلى أن اهتدت إلى عمل «بيتزا» تعدها بالمنزل بدلًا من الشارع، وتبيعها بعربية صغيرة تقف بها بجراج أحد المولات فى أحد شوارع بورسعيد، بعد أن تقوم بتسخينها بواسطة ميكروويف تضعه بالعربية. تقول «منة عماد»، ٢٢ عاما، طالبة بمعهد حاسب آلي، منذ ٣ سنوات حلمت بفتح «عربية أكل» فى الشارع، لكن كان هناك اعتراض من أهلى عن كيفية الوقوف فى الشارع لعمل سندوتشات، لكن الفكرة ظلت بعقلى ففكرت بعمل عربية أكل لا يكون بها «قلى وتحمير فى الشارع وبهدله»، لحد ما وصلت لفكرة أن اعمل بيتزا واعملها سلايز، وانزل من البيت بيها جاهزة، بسخنها فى الميكروويف بتبقى جاهزة كأنها طالعة من الفرن، وطورت شوية ودخلت معاه توستات عشان مفيهاش دخان ولا بهدله وشيك.وتابعت: بدأت أول يوم واجهتنى مشكلة كيفية الحصول على الكهرباء؛ لأنه ستكون هناك غرامة، فبحثت عن مكان آخر «لغاية ما عرفت باركينج عربيات بيوقف الناس مقابل إيجار شهري، واستقريت فيه ولاقيت المكان فيه كام عربيه شغاله وبقيت انزل والحمد لله اتعرفت والناس بقت تجيلى، وواحدة واحدة الزباين بتاعتى بتجيلى والحمدلله».وتواصل: من فترة كبيرة بحاول اشتغل، وعشان لسه مش معايا شهادة جامعية ومش لاقية شغل مناسب وحابه أن يكون ليا شغل خاص بيا أنا اللى أديره، وفى نفس الوقت حابه أن يكون ليا دخلى الخاص بي، مؤكدة أن مفيش حد عمل الفكرة دى خالص فى بورسعيد، وأنا أول واحدة تاخد الخطوة دى وفى بنات تشجعت وقالت لى احنا هنعمل زيك، وكنا قلقانين من وقفة الشارع بس أنا مش شايفة فيها صعوبة، وأمى بتنزل معايا وبتفضل معايا لغاية ما نخلص.وأوضحت: بدفع إيجار شهرى والحى عارف أن فيه تجمع عربيات للأكل ومفيش مشكلة من الموضوع ده، ومن ناحية الركنة فأنا بقفلها واسيبها وامشى والكهربا عليهم باخدها من مول اللى هو البارك بتاعه، وكل حاجة فيها صعوبة فى الأول بس بعد كده ربنا بيوفق، وببدأ شغل من ٧ المغرب وبقيت عارفة بالتقريب كل يوم أجهز قد أيه، والأسعار من ١٥ إلى ٢٥ جنيها، والخميس والجمعة بيبقى الشغل زيادة بسبب الإجازات.وتختتم كلامها: طموحى افتح محل لكن لو مفتحتش محل نفسى أنى أفتح عربية فى دبى عند برج خليفة، لأن شفت الفكرة دى هناك وحابة أن أعملها هناك، بس أنا من قبل ما اشوفها وأنا عايزة أعمل نوع أكل هنا فى مصر، بس هناك عصائر وبطاطس بس.
مشاركة :