قال رضا لاشين، رئيس منتدى مصر للدراسات الاقتصادية: إن قرار البنك المركزي، اليوم، بتثبيت أسعار الفائدة جاء مستخدما أهم أداة من أدوات السياسة النقدية قرار متوقع في هذا الوقت وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن القرار جاء مفرحا لأصحاب الإيداعات البنكية التي وصلت لـ4 تريليونات جنيه وأيضا البنوك للحفاظ على تلك الودائع داخل القطاع المصرفي وعدم خروجها إلى قطاعات أخرى مثل القطاع العقاري الذي يعاني من ارتفاع معدل الفائدة والذي كان يريد أن تنخفض تلك الفائدة لكي يتشجع المستمرين للخروج بودائعهم من البنوك إلى الاستثمار في القطاع العقاري. وتابع: "القرار يدعم الجنيه أمام الدولار مستغلا حالة النزول الحالي للدولار أمام الجنيه ويضغط على الدولار ليقل عن حاجز الـ16 جنيها، وساعد على ذلك انخفاض معدل التضخم وإعلان الجهاز المركزي للإحصاء انخفاض معدل التضخم إلى ٨.٩٪- ليصل الفرق بين سعر فائدة البنك المركزي والتضخم أكثر من ٧٪، كما جاء ذلك بعد آخر قرار لرفع الدعم جزئيا عن المحروقات والتي سيتم تكلفتها فيما بعد، بحسب سعر الخام برنت عالميا وسعر الصرف. وأكد أن هذا القرار متماشيا مع اتجاهات، معظم البنوك المركزية في العالم، لخفض أو تثبيت أسعار الفائدة لمحاربة التباطؤ الاقتصادي العالمي، موضحا أن القرار يعلى من الاستثمار في أذون الخزانة بالنسبة للمستثمرين العرب والأجانب مع نزول قيمة الدولار ليستفيدوا من فرق العملة وزيادة أرباح استثمارهم.
مشاركة :