الدوحة - ترجمة - كريم المالكي: نشر موقع جلوبال فيلج تقريراً مفصلاً عن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الولايات المتحدة، أبرز فيه العديد من القضايا التي تمّ تناولها، مشيراً إلى الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتعدّد الآفاق القائم بين البلدين. وأكد الموقع أن نتائج القمة القطرية الأمريكية بين صاحب السمو والرئيس ترامب رسخت العلاقة القوية وسعي البلدين لتطوير التعاون لآفاق أرحب، فضلاً عن التعاون المُشترك لتخفيض حدة التوتر بالمنطقة. وأشار الموقع إلى أن دولة قطر قادرة على تخفيف حدة التوتر بين أمريكا وإيران.. وقال: بالرغم من التوتر القائم بين واشنطن وطهران تواصل قطر دبلوماسيتها الناجحة في إقامة علاقات متوازنة مع إيران، وعلى الطرف الآخر تتقاسم مع الولايات المتحدة شراكة استراتيجية وعلاقات تعاون ومصالح اقتصاديّة، فضلاً عن أن الدوحة وواشنطن تعملان على تقوية علاقاتهما القائمة. ونوّه الموقع ب «الترحيب الحار» الذي حظي به صاحب السمو من الرئيس الأمريكي الذي ناقش مع سموه العديد من القضايا كالوضع السياسي والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري. ونقل موقع جلوبال فيلج ما تحدث به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال إنه وصف صاحب السمو بأنه «صديق وحليف عظيم» و«قائد حقيقي يحظى باحترام كبير في جزء مهم من العالم». وأشار الموقع إلى تصريحات الرئيس ترامب حول العلاقات بين البلدين وخاصة الاقتصادية منها وبالأخص ما قاله حول الاستثمارات التي تقوم بها دولة قطر في الولايات المتحدة، والتي تؤكد على مدى ثقة القيادة القطرية في الاقتصاد الأمريكي. وشدّد الموقع على أن الاجتماع الذي عُقد بين صاحب السمو والرئيس ترامب جاء وسط تصاعد التوترات في الخليج بين إيران والولايات المتحدة، والحصار المستمر الذي فرضته الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). ونقل الموقع مقتطفات من حديث صاحب السمو عن قيم الحرية والمُثل التي تشترك فيها قطر وأمريكا في حين أن هناك البعض في المنطقة الذين لا يشاركونهم ما يؤمنون به. كما تناول أبرز التبادلات التجاريّة التي ستربط قطر والولايات المتحدة والصفقات التجارية والعسكرية التي تمّ توقيعها بما في ذلك الاتفاقيات التجارية الخمس التي تمّ توقيعها خلال زيارة صاحب السمو. وقال الموقع: هذه الاتفاقات تشكل مثالاً جديداً للروابط التجارية والسياسية والأمنية والعسكرية القوية بين البلدين، هذا ومن المقرّر أن تشتري الخطوط الجوية القطرية، الناقل الوطني، خمس طائرات شحن من طراز بوينج 777 بالإضافة إلى التزامها بشراء طائرات كبيرة المقصورة من جلف ستريم أيروسبيس.. كما تخطط لاختيار محركات وخدمات جي جيت، لتشغيل طائراتها من طراز بوينج 787 و777 وهي من شركة جنرال إلكتريك النفاثة. ونقل موقع جلوبال فيلج تصريحات صاحب السمو بشأن التخطيط لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة والتي تبلغ حاليًا 185 مليار دولار. كما أشار إلى أن البيت الأبيض أعلن عن العديد من الاتفاقات العسكرية بين البلدين، ومن المتوقع أن تضع وزارة الدفاع القطرية اللمسات الأخيرة على صفقة لشراء منظومتي نظام الدفاع الصاروخي ناسام ورايثيون والتي تعتبر من المنظومات الضروريّة بالنسبة لدولة قطر. وقال الموقع: شملت الاتفاقيات التجارية بين أمريكا ودولة قطر أيضاً توقيع اتفاقية بين شركة شيفرون فيليبس للكيماويات وشركة البترول القطرية للعمل على تطوير وبناء وتشغيل مجمع بتروكيماويات في قطر بقيمة 8 مليارات دولار. وأضاف: على الرغم من كونها خامس أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، لا تزال الولايات المتحدة تعتمد على واردات الغاز الطبيعي المسال من بلدان أخرى، وذلك لسببين أساسيين؛ مشكلات عنق الزجاجة في خط أنابيب وقانون ميرشانت مارين لعام 1920 الذي يقيدها في استخدام الغاز الطبيعي المسال المنتج محلياً. لذلك تخطط قطر لإنشاء أربعة خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال لصادراتها إلى الولايات المتحدة فضلاً عن أنها تزوّد الصين بالغاز الطبيعي المسال للاستخدام والإنتاج المحلي. وقال: العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تعتمد بشكل أساسي على التعاون الاقتصادي المتعدّد الآفاق، وتعكس هذه العلاقة «الترابط الاقتصادي» بين كل من دولة قطر والولايات المتحدة. وأكد الموقع أن الدبلوماسية القطرية نجحت في امتصاص تداعيات الحصار وإيضاح أسبابه الحقيقية بمعزل عن المزاعم الباطلة التي كانت تطلقها دول الحصار الأربع، وقد انعكس نشاط ونجاح هذه الدبلوماسية بوضوح على العلاقة مع الولايات المتحدة التي أخذت آفاقاً رحبة وتظهر التطوّرات الأخيرة أهمية قطر الاستراتيجية للولايات المتحدة، حيث يواصل البلدان تعاونهما في كافة المجالات رغم الحصار الذي تفرضه الدول الأربع.
مشاركة :