أنشطة صيفية.. تعزز قدرات أصحاب الهمم

  • 7/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تلعب الأنشطة الصيفية دوراً كبيراً في تعزيز وتنمية قدرات الأطفال ذوي الهمم، خاصة وأنهم خضعوا لبرامج علاج وتأهيل متخصصة على مدار الفترات السابقة، ما يعلي من قيمة المخيمات الصيفية التي تقيمها مراكز علاج وتأهيل أصحاب الهمم، والتي تشتمل على برامج تربوية وترفيهية وفق معايير علمية موجهة للأطفال أصحاب الهمم وبمشاركة الأطفال الطبيعيين، بحسب د. محمد فودة اختصاصي التأهيل بأحد مراكز التأهيل والعلاج في أبوظبي. اللعب العلاجي يقول د. محمد فودة، إن هذه الأنشطة تضمن أيضاً فقرات رياضية، كمبيوتراً، سينما، رحلات ترفيهية، تخاطباً، وقفات مع القرآن الكريم، فقرات فنية، تعديل سلوك، حفلات، وتأهيلاً مهنياً، وغيرها من الأنشطة والبرامج الصيفية الموجهة التي تسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها بناء الشخصية المتوازنة لأصحاب الهمم، واكتشاف المواهب لديهم وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، مع توجيه الانفعالات السلوكية وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة الإيجابية، إضافة إلى حماية ذوي الهمم من آثار الفراغ السلبية واستثماره بالبرامج المفيدة، وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية. كما تشمل تلك الأهداف، إكساب الطلاب خبرات ومهارات جديدة، لتحقيق المتعة والترفيه للطالب، ودمجه بالمجتمع المحيط به، والمساهمة في تخفيف معاناة أولياء الأمور خلال الإجازة الصيفية، ودعم التواصل بين المجتمع وفئة الإعاقة الذهنية والتوحد، وتوعية فئات المجتمع في كيفية التعامل مع هذه الفئة. وأورد فودة، أن البرامج الصيفية تنجح إلى حد كبير في استثمار فراغ أبنائنا وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، تحت إشراف معلمين مؤهلين تربوياً، وظهرت مدارس وأساليب عديدة من ضمنها اللعب العلاجي والذي يعتبر الأسلوب الأمثل لعلاج أطفال الاضطرابات النمائية العامة، وبصفة خاصة أطفال التوحد لأنه يستخدم مجموعة كبيرة من الألعاب التفاعلية الممتعة والتي تسهم في مشاركة أكثر الأطفال مقاومة. زيادة الدمج وفي ما يتعلق بالجديد الذي تقدمه المراكز في هذا السياق، شرح اختصاصي التأهيل د. فودة، أن مشاركة الطلاب العاديين إخوانهم من أصحاب الهمم في عدد من الأنشطة والفعاليات تحقق للأطفال العاديين الخروج من أجواء الدراسة والمدارس إلي أجواء الهوايات والمرح والسعادة، وتنمية وصقل مداركهم الفنية والثقافية والدينية والرياضية، من خلال توفر كل الأنشطة لهم في البرنامج الصيفي. أما بالنسبة للأطفال أصحاب الهمم فنسعى إلى زيادة دمجهم في المجتمع وكسر الحاجز النفسي لديهم، حيث نعمل على تنمية قدرات كل طفل حسب إمكانياته وقدراته، فهناك من يعانى من الخوف أو الرهاب وغيرها، نتيجة قلة حصيلته اللغوية أو عدم لفظ الكلمات والحروف بطريقة سليمة، وبعضهم يعاني من مشاكل سلوكية وضعف في التواصل والتفاعل الاجتماعي، لذلك نسعى من خلال برنامجنا إلى معالجة هذه المشاكل من خلال الأنشطة المختلفة التي تلبي احتياجاتهم ورغباتهم، مما يكون له أثر رائع على نموهم النفسي والاجتماعي والمعرفي، إضافة إلى ذلك فإن مثل هذه البرامج الصيفية تساعد على رفع إدراكاتهم وكيفية التعامل مع البيئة المحيطة من خلال الرحلات التعليمية والترفيهية. ويوجه فودة نصائح لأولياء الأمور، تساعدهم على حسن استغلال العطلة الصيفية بما يفيد أبناءهم من أصحاب الهمم، موضحاً ضرورة التوافق والتزامن في الرعاية والمساواة في التربية وتقديم الاحتياجات للحفاظ على الصحة النفسية لكل الأبناء على حد سواء. وأوضح د. فودة أن إشراك الأطفال ذوي الهمم مع أقرانهم الأسوياء أيضاً هو جزء من التقارب واكتساب الخبرة المفيدة لحياتهم العملية، على الرغم من أن التواصل والتفاعل والاحتكاك مع سائر الأطفال قد يتطلب توسطاً من الأسرة والمعالجين، وبذل الجهد الكامل لإعدادهم لفترات الاختلاط ومشاركتهم في اللعب الجماعي، وكمثال على ذلك النشاطات الترفيهية والرياضية والحركات السويدية، وركوب الخيل، ولعب الكرة، واللعب مع الدلفين، وغيرها من الأنشطة التي ثبت علمياً فوائدها لأصحاب الهمم. تغذية عاطفية وبالحديث عن أهم البرامج التي يستفيد منها أصحاب الهمم ويمكن ممارستها في العطلة الصيفية، أوضح د. فودة أن أهمها تلك النوعية من البرامج التي تحتوي المتعة والتشجيع والتغذية العاطفية لعملية المشاركة، على أن يتوافر لهذه البرامج مجموعة من المعايير العلمية، بحيث يكون لكل نشاط مكان مستقل يضم المشرف ومساعده، ومندوبي النشاط في الأسر أو اللجان أو النوادي، ويعقد أسبوعياً لمتابعة تنفيذ خطة النشاط وفق برنامجها الزمني بشكل واضح ومنوع، لتحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً على جانب الإبداع والتجديد والأساليب المبتكرة. 6 نصائح ينصح د. محمد فودة اختصاصي التأهيل بأحد مراكز العلاج والتأهيل بأبوظبي، بـ6 أنشطة يمكن ممارستها خلال الصيف، قائلاً: - النشاط الاجتماعي: يمارس عن طريق الرحلات والزيارات داخل المنطقة وخارجها، مع ضرورة الاهتمام بالتوعية الصحية، والمرورية والاستهلاكية، وبرامج توثيق العلاقة بين المركز والمجتمع. - النشاط الرياضي: مثل السباحة، كرة السلة، كرة القدم، ويمارس من خلالها الألعاب والمهارات وتدريبات اللياقة البدنية، والمنافسات في الألعاب الفردية والجماعية بين أسر أصحاب الهمم، مع الاعتناء بالثقافة الرياضية الموجهة، وأصول التحكيم، وقوانين الألعاب الرياضية، والتركيز على تحقيق الأهداف التربوية من خلالها. - النشاط الكشفي: يمارس من خلال تكوين فرقة كشفية، وتعريف أفرادها بالمنهج الكشفي، وممارسة بعض أعمال الريادة والرحلات الخلوية، وبرامج الخدمة داخل المركز وخارجه، ومنح شارات الهوايات والمهارات للمتفوقين. - النشاط الفني: يمارس عن طريق برامج تحسين الخطوط ورسم بعض المناظر الطبيعية، والتدريب على الزخرفة والأشغال والتشكيل بالمعادن أو الأخشاب أو غيرها، للاستفادة من الخامات المستهلكة في البيئة لهذه الأغراض. - النشاط المهني: يمارس عن طريق التدريب على بعض المهن، ومزاولتها عملياً داخل المركز وخارجه، مثل كهرباء المنازل والسيارات، والميكانيكا، والنجارة والسباكة، وأعمال الترميم والصيانة المنزلية الخفيفة. - الأنشطة الترفيهية: من خلال الحفلات الترفيهية والرحلات الخارجية للمراكز التجارية وغيرها من المقاصد الترفيهية بالدولة.

مشاركة :