ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء من سائل يقول" عمّيٌ يبلغ من العمر 80 عامًا يعاني من عدة أمراض: القلب، حساسية في الصدر، الكلى، وأوصاني بتأدية فريضة الحج عنه بعد مماته، هل يجوز أن أؤديها وهو على قيد الحياة -في حياة عينه.أجاب جمعة في فتوى له، أنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فلا مانع للسائل أن يحج عن عمِّه المريض إذا كان لا يستطيع أن يقوم بأداء الحج بنفسه على أن يوكله عمه في أداء الحج، ويكون السائل قد حج عن نفسه قبل ذلك. ووجهت دار الإفتاء عددا من النصائح والتوجيهات لمن كتب له الله هذا العام أداء فريضة الحج يجب تحريها قبل الذهاب لأداء الفريضة ، وهي:1- على كل مسلمة ومسلم دعاه الله لحج بيته وعمرته أن يخلص التوبة إلى الله سبحانه، ويسأله غفران ذنوبه؛ ليبدأ عهدًا جديدًا مع ربه، ويعقد معه صلحًا لا يحنث فيه.2- من علامات الإخلاص أن يعد نفقة الحج من أطيب كسبه وحلاله، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، ومن حج من مال غير حلال ولبى: "لبيك اللهم لبيك" قال الله سبحانه له -كما جاء في الحديث الشريف-: «لَا لبيْك وَلَا سعديك هَذَا مَرْدُود عَلَيْك» رواه الديلمي عن عمر رضي الله عنه مرفوعًا، وله شاهد عند البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه.3- من مظاهر التوبة وصدق الإخلاص فيها: أن تطهر المسلمة والمسلم نفسه، ويخلص رقبته من المظالم وحقوق الغير، فيرد المظالم إلى أصحابها متى استطاع إلى ذلك سبيلًا، ويتوب إلى الله ويستغفره فيما عجز عن رده، وأن يصل أرحامه ويبر والديه، ويطلب رضا إخوانه وجيرانه عنه.4- من الاستطاعة المشروطة لوجوب الحج: القدرة على تحمل أعباء السفر ومشقاته، فلا عليك أيها المسلم إذا قعد بك عجزُك الجسدي عن الحج، فإن الحج مفروض على القادر المستطيع.
مشاركة :