«الحشد الشعبي» بعضه موالٍ لإيران والآخر للسيستاني

  • 4/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعماً من المرجع الديني الأعلى علي السيستاني لإعادة هيكلة وتصنيف مجموعات «الحشد الشعبي»، بما يضمن عدم تحولها إلى دولة داخل الدولة، ولتجنب استمرار التجاوزات التي حدثت خلال تحرير تكريت، واختفاء عشرات المعتقلين. (للمزيد) وأفرز تحرير تكريت، وعمليات النهب والسلب التي حصلت هناك، نوعين من المجموعات المسلحة التي تشكل «الحشد الشعبي»، الأول يرتبط في شكل مباشر بمرجعية السيستاني، ويتلقى أوامره من العبادي الذي قرر أخيراً ربط «الحشد» بوزارة الداخلية، والثاني يرتبط بـ «الحرس الثوري الإيراني»، ويدين بالولاء لمرجعية المرشد علي خامنئي. ودان العبادي بشدة في كلمة، خلال إحياء ذكرى قتل محمد باقر الصدر: «جيش المندسين وضعاف النفوس، والمدعومين» الذين يخطون شعارات بالفارسية على الجدران في تكريت، ويرفعون صوراً لشخصيات دينية على رغم أوامر السيستاني بعدم رفع صور أو رايات سوى راية العراق خلال المعارك. وقال أن «الحشد الشعبي» لمحاربة «داعش»، وهو «مؤسسة من مؤسسات الدولة تحتاج إلى المزيد من الدعم والإسناد من الجميع»، مؤكداً أن العراق «يحكمه أبناؤه وحدهم وليس هناك من يفرض إرادته عليهم». وكان العبادي، يشير إلى ظاهرة انتشرت في شكل لافت في تكريت، وتزامنت مع أعمال السلب والحرق، فيما أكدت مصادر، أن الحكومة تحاول التفاوض مع قادة في مجموعات من «الحشد الشعبي» لمعرفة مصير عشرات المعتقلين لديها. وأكد العبادي خلال اجتماع الخميس مع عدد من قادة «الحشد» عدم رضاه عن «أي خرق من الخروقات في أي مكان. وأي تجاوز سنحيله على القضاء، إذ إنني وجميع قادة الحشد نرفض هذه التجاوزات وأنا أشك في أن الكثير منهم تدفعهم جهات خارجية». والتقى العبادي في النجف أمس السيستاني الذي دعم كما أفادت مصادر في مكتبه، توجهات الحكومة لضبط مجموعات «الحشد الشعبي» ومنع تحركها خارج القانون، وشدد على رفض رفع صور أو أعلام في المناطق المحررة. وتزامنت هذه التحركات مع تصريحات لافتة أدلى بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إن «القادة العراقيين أثبتوا تمسكهم بسيادتهم الوطنية في قتالهم ضد تنظيم داعش المتطرف، ولا يريدون أن يكونوا دمى في يد إيران أو دول أخرى». وزاد، في خطاب ألقاه في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن: «خلال معركة استعادة السيطرة على تكريت (شمال بغداد) شدد العبادي على وجوب أن تتلقى القوات العراقية أوامرها من بغداد وليس من طهران». وأعلنت مصادر دينية مقربة من مرجعية النجف لـ «الحياة» أن «السيستاني أرسل خلال الأيام الماضية شخصيات مرتبطة به، للوقوف بأنفسهم على طريقة عمل مجموعات الحشد الشعبي، في مواقع القتال وتصنيف كل مجموعة منها بأعدادها وتمركزها وطريقة ارتباطها بالمراجع الرسمية في وزارتي الدفاع والداخلية». وأكدت هذه المصادر أن تحركات العبادي لفرض سلطة الدولة على المجموعات التي تدين بالولاء لإيران، وتخييرها بين الاستمرار في الحشد أو الخروج منه، تنال دعماً مباشراً من السيستاني نفسه.

مشاركة :