مملكة البحرين على الرغم من مكانتها الدولية الرفيعة فإنها جغرافيا وسكانيا تظل صغيرة قياسا بدول عربية وأجنبية أخرى، وهذه الميزة الاجتماعية بين أبناء البحرين تجعل نسيجهم الاجتماعي أقرب إلى التكاتف والتعاون، بل التداخل العائلي، لكن قوى الشر والجهات المعادية للبحرين يزعجها هذا الترابط بين أهل البحرين. وفي الآونة الأخيرة لاحظنا نشاطا محموما من قبل بعض (وسائل التواصل) الاجتماعي لنشر التحريض والكراهية والسخرية من جهود (الدولة) في تحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين، لكن الأكثر خطورة هو محاولة بعض تلك (الحسابات الإلكترونية) المعادية والمشبوهة التي تدار من الخارج إحداث شق في صف الرموز السياسية للمملكة، بقصد التهويش وإثارة الشكوك والإساءة لوحدة الصف الوطني، ولعل تصريح وزير شؤون الإعلام (علي الرميحي) مؤخرا ردٌ قويٌ على هذه المحاولات البائسة حين قال: (إن الحسابات المشبوهة، ومنها حساب يدعى (نائب تائب) يحمل صورة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لا يرتبط من قريب أو بعيد بصاحب السمو، ويسعى من خلاله أصحاب الحساب المغرض إلى استغلال صورة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومكانته الكبيرة لدى أبناء الشعب لتنفيذ أجندات تستهدف أمن واستقرار البحرين ووحدة صف شعبها الوفي، كما أن هذه الحسابات تدار من خارج البحرين). إذن أعداء مملكة البحرين الذين يديرون هذه الحسابات الوهمية الكاذبة من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأستراليا والعراق وإيران ولبنان وقطر انتقلوا من مرحلة التحريض بين أبناء الشعب البحريني، وإثارة الفتن الطائفية بينهم، والتحريض ضد عمل الحكومة إلى مرحلة جديدة هي محاولة يائسة لإحداث شق في صف رموز الدولة، وهي محاولة يائسة حتما، لأنهم جربوا تحريض المواطنين ضد الدولة وفشلوا في ذلك فشلا ذريعا، ولذلك نقول إن محاولتهم الثانية ستفشل أيضا، لأن كلنا يعرف مدى الترابط القوي الذي يجمع جلالة الملك المفدى -حفظه الله- بالعائلة المالكة الكريمة وسمو رئيس الوزراء، بدليل أن وسم (بقيادتنا - نحن - أقوى) حقق رقما قياسيا في التداول والانتشار على موقع التواصل (تويتر) في فترة قصيرة، إذ سجل 11 ألف مشاهدة في أقل من ساعة فقط، وذلك ردا على أكاذيب قناة «الجزيرة» القطرية. وصدق سمو رئيس الوزراء حين كان يردد دائما: «البحرين عصية عليهم».
مشاركة :