بعد هذا البرنامج سقطت ورقة التوت عن حكومة الدوحة بوصفها «مخلب إيران» في المنطقة وهو الدور الذي لعبته الدوحة منذ العام 1996م بشكل مراوغٍ ومموهٍ حتى اعلنت مؤامرة «الربيع العربي» عن نفسها لتخلع حكومة الدوحة قميصها العربي وترتدي أمام الملأ اجمعين قميص خميني والولي الفقيه وما عادت ورقة التوت بقادرة على اخفاء سوءتها وعارِ ولائها الصفوي مع صفقة الشيطان تلعب بموجبها حكومة الدوحة عبر شبكة الجزيرة وقنواتها مخلب إيران الاعلامي والدعائي والترويجي. وما اشبه الليلة بالبارحة يا قطر، فسيرة حكومتك ليست قوى مستوى الشبهات منذ انقلاب عام 1995م، حيث تم فيه ترسيم وتشبيك علاقات سرية مع نظام قم ومنظمات الاخوان المسلمين من خلال التنظيم العالمي للاخوان ممثلا بيوسف ندا والذي تم ابتعاث الاخواني المذيع بالجزيرة أحمد منصور ليقوم بالترتيب والتمهيد لهذه العلاقة او لتوأمة العلاقة بين الدوحة والاخوان. فيما قامت الوفاق بدور ساعي البريد بين الدوحة وطهران حتى تم تشبيك علاقة نظام الحمدين مع نظام الولي الفقيه وفق دور «المخلب» الذي قبلته حكومة الدوحة وقبلت ان تقوم به بحماس ونشاط منقطع النظير، تسكنها وتحركها ثارات جاهلية وعقدة الشعور بالنقص امام شقيقاتها العربيات الخليجيات. فاندفعت حكومة دوحة ما بعد «انقلاب 95» لتعويض الشعور بالنقص والتحجيم امام شقيقاتها الخليجيات ببناء اكبر شبكة اعلامية فضائية «شبكة الجزيرة» حتى اصبحت حكومة الدوحة موظفًا صغيرًا لدى الشبكة يتخلص دورها في التمويل المالي وتسهيل توسع الشبكة فقط. واستغلت الجزيرة «الاجنبية الادارة» الحقد التاريخي الدفين وتضخم عقدة النقص لدى حكام دوحة ما بعد انقلاب 95، امام البحرين فأطلقت لبرامجها العنان لتنال من البحرين من خلال التنسيق مع عملاء ايران في الداخل هنا. ومنذ وقت مبكر عينت طهران سفيرا لها في الدوحة هو أحد المطلوبين البحرينيين الشيرازيين في محاولة انقلاب 1981، وقد استطاع ذلك الشخص المطلوب للعدالة هنا ان يرتب العلاقات بين الخلايا الايرانية النائمة في البحرين وبين حكومة الدوحة التي سلمت الاسماء للجزيرة لتبدأ معهم اعداد سلسلة برامج ضد البحرين وبث تقاريرهم المرسلة عبر ذلك السفير. وعندما تفجرت احداث البحرين بدأت الشبكة الاخبارية الانجليزية في الجزيرة ببث منهج وشبه يومي لما يصلها من افلام وفيديوات وتقارير من «دوار العار» الذي احتله الانقلابيون الخمينيون آنذاك ومن مستشفى السلمانية المركزي. «وما خفي اعظم» يأتي استكمالا لمشروع إيراني قطري مشترك لإنقاذ خلايا وفلول «دوار العار» ومما هم فيه تمزق وتفتت حيث انفض من حولهم الجميع. وهنا بادرت طهران والدوحة لاعادة تلميع فلول الدوار والنفخ في خلايا الوفاق بدعايات اعلامية من خلال انتاج برامج وافلام وتقارير ومقابلات. فقبل شهر ونيف من اذاعة «ما خفي اعظم» بثت قناة عزمي بشارة من لندن «العربي» برنامجًا خاصًا عن جمعية الوفاق «مآلات النص» شارك فيه بضعة افراد من المقيمين في الخارج والمطلوبين للعدالة في البحرين. وبالنتيجة فإن البرنامج الاخير لقناة الجزيرة يأتي في هذا السياق الترويجي وفي محاولة اعادة الروح «لدوار العار» لعلّ اصحاب العار يعودون إلى سيرتهم في الخيانة والغدر بالوطن. وهي بلاشك محاولة بائسة بامتياز، وتشبه محاولة اعادة الروح لمن تم دفنه تحت التراب. فلول الدوار في الخارج وبعد ان ضاق بهم العيش وتراجع التمويل الايراني يمموا وجوههم شطر الدوحة للتكسب. ولان الجزيرة وعاصمتها الدوحة يردحون في الشاردة والواردة فقد ابتلعوا طعم المرتزقين من ناحية وأرادوا كسب رضا طهران من ناحية ثانية فقد كشفوا هذه المرة بلا مواربة وبلا تمويه عن دور المخلب تقوم به حكومة قطر.
مشاركة :