واشنطن - فرضت الولايات المتحدة قيودا صارمة على حركة أكثر من عشرة من الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم الذين يعيشون في نيويورك، وفقا لمذكرة دبلوماسية أميريكية أُرسلت إلى البعثة الإيرانية للأمم المتحدة. وسيخضع الدبلوماسيون وفق الوثيقة التي تم الاطلاع عليها الثلاثاء لنفس القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل الأحد وسط توترات متزايدة بين البلدين. وسيتاح لهم فقط التنقل بين الأمم المتحدة وبعثة طهران للمنظمة الدولية ومقر سفير إيران لدى الأمم المتحدة ومطار جون كنيدي. ولم يتضح بعد سبب ذلك. وأفادت المذكرة الدبلوماسية التي تحمل تاريخ 12 يوليو/تموز بأن أن قواعد التنقل، المفتوحة المدة، تسري على "جميع أعضاء البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وأفراد أسرهم المباشرين وممثلي الحكومة الإيرانية لدى الأمم المتحدة". وأضافت أن السفر لأي جهة أخرى سيستلزم الحصول على إعفاء من مكتب البعثات الخارجية التابع لوزارة الخارجية وأن الطلبات ينبغي أن تقدم قبلها بخمسة أيام على الأقل. كما تُلزم البعثة الإيرانية للأمم المتحدة بتقديم لائحة بأماكن السكن والإقامة للموافقة عليها. ولم ترد بعثة إيران للأمم المتحدة فورا على طلب للتعليق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين إن عمل ظريف في نيويورك لم يتأثر. وقالت الأمم المتحدة الاثنين إنها عبرت للولايات المتحدة عن قلقها من القيود الجديدة . وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تصرفت "بطريقة تتسق تماما" مع التزاماتها بموجب اتفاقية عام 1947 مع الأمم المتحدة. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اكد الثلاثاء أن واشنطن وافقت على السماح لظريف بدخول البلاد، لكنها منعته من الانتقال أبعد من ستة بلوكات (مربعات سكنية) من مقر بعثة ايران لدى الامم المتحدة في نيويورك، وهو اجراء غير اعتيادي. وقال بومبيو لصحيفة واشنطن بوست "الدبلوماسيون الأميركيون لا يتجولون في طهران، لذلك لا نرى أي سبب للدبلوماسيين الإيرانيين كي يتجولوا بحرية في مدينة نيويورك". وأضاف أن "وزير الخارجية ظريف يستغل حريات الولايات المتحدة للمجيء إلى هنا ونشر الدعاية الخبيثة". وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إنه سيُسمح لظريف بالتنقل فقط بين الأمم المتحدة، والبعثة الإيرانية لدى المنظمة، ومقر إقامة سفير إيران بالأمم المتحدة، ومطار جون كنيدي في نيويورك. واضاف ان الولايات المتحدة فرضت القيود على سفر ظريف "بطريقة متسقة تماما" مع التزاماتها بموجب اتفاق عام 1947 مع الأمم المتحدة. وهناك اتفاق مع الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة على اصدار تأشيرات فورية للدبلوماسيين الأجانب، ونادرا ما ترفض ذلك. لكن واشنطن بشكل عام تحظر على دبلوماسيي الدول المعادية لها تخطي دائرة قطرها 40 كيلومترا ابتداءً من مستديرة كولومبوس. ومن تبعات الأنشطة المهددة للاستقرار والأمن التي تورطت بها طهران قال وزير خارجية البرتغال أوجوستو سانتوس سيلفا الثلاثاء إن بلاده علقت إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإيرانيين لأسباب أمنية لم يكشف النقاب عنها، مضيفا أن هذه الخطوة ليس لها صلة بالعلاقات بين البلدين. ويضيق الخناق على تنقلات الإيرانيين في العالم بسبب السياسات التي يتبعها القادة الإيرانيين والتي تزيد من العداء ضدهم في المنطقة والعالم. وتفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق الدولي لعام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وفرض ترامب المزيد من العقوبات على إيران.
مشاركة :