تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الـ 15 من «مهرجان ليوا للرطب» بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، والذي يستمر حتى 27 من الشهر الجاري في مدينة ليوا، وسط حضور جماهيري كبير واستعدادات مكثفة من اللجنة العليا المنظمة لتقديم باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج التي تلامس اهتمام عشاق التراث والنخيل من داخل الدولة وخارجها، وخصصت اللجنة المنظمة لهذا العام 223 جائزة بقيمة 7 ملايين و200 ألف درهم. وشهد اليوم الأول من المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور والمشاركين، وتم تسلم مشاركات الدباس، وهي إحدى فئات مزاينة الرطب، كما أجريت عمليات التحكيم على مسابقة أكبر عذج وهي المسابقة التي يحرص عدد كبير من المزارعين على المشاركة فيها، وذلك بتقديم أكبر عذج من الرطب واختيار صاحب الوزن الأكبر. وتبدأ اليوم لجان التحكيم تسلم وتحكيم مسابقات المانجو بفئتيه المنوع والمحلي وسلة فواكه الدار، كما سيتم الإعلان عن نتائج مسابقة الدباس، وكذلك الإعلان عن نتائج اجمل مخرافة رطب. وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على اتخاذ كافة التجهيزات اللازمة داخل موقع المهرجان المقام بأرض المعارض في مدينة ليوا وعلى مساحة تمتد لأكثر من 20 ألف متر مربع، وسط تجهيزات متميزة تم خلالها تقسيم الأجنحة بشكل متميز يضمن سهولة الحركة ومتعة وشمولية المشاهدة والعرض، كما تم وضع خريطة للبرامج والفعاليات المتميزة التي حرصت اللجنة المنظمة على توفيرها لتلامس اهتمامات كافة شرائح الزوار من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار. ويتضمن المهرجان هذا العام العديد من المسابقات والفعاليات المتنوعة والمتجددة ومنها مسابقة «مزاينة الرطب»، وهي المسابقة الرئيسة والأكبر بين مسابقات المهرجان، وخصصت اللجنة المنظمة لها 155 جائزة موزعة على تسع فئات هي «الخلاص والدباس والفرض والخنيزي وبومعان والشيشي»، بالإضافة إلى نخبة الظفرة للرطب ونخبة ليوا للرطب ومسابقة أكبر عذج وتبلغ عدد جوائز الدباس والخلاص 25 جائزة لكل منها، إضافة إلى 15 فائزاً في كل من فئات الخنيزي، بومعان، الفرض، والشيشي، وكذلك نخبة الظفرة ونخبة ليوا بعدد جوائز 15 جائزة لكل منها، كما تشهد مسابقة أكبر عذج تتويج 15 فائزاً أيضاً، وكذلك 15 فائزاً في مسابقة أجمل مُجسّم تراثي، 10 فائزين في جوائز المزرعة النموذجية، و5 جوائز للمحاضر الشرقية، ومثلها للمحاضر الغربية وهناك 20 فائزاً في مسابقة المانجو «المحلي والمنوّع»، و20 فائزاً كذلك في مسابقة الليمون «المحلي والمنوّع»، إضافة إلى 3 فائزين في مسابقة سلّة فواكه الدار. ومن شروطها أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2019، وعلى المشارك أن يقدّم رطباً من إنتاج مزرعته الخاصة، وإبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التقدّم بالتسجيل. ولكل فرد حق المشاركة في فئتَين فقط من فئات المسابقة، باستثناء شوط الظفرة لنخبة الرطب وشوط ليوا لنخبة الرطب المتاحة للجميع، كما يضم المهرجان مسابقة «المانجو والليمون» وتُمنح جوائزها لعشرة فائزين في فئاتها المختلفة، أما مسابقة سلة «فواكه الدار»، فقد تمّ ابتكارها كي تعطي فرصة للسيّاح ولأبناء الإمارات للاطّلاع على الإنتاج الزراعي المحلّي للدولة، والتي تشمل أصنافاً متنوّعة من الفواكه المزروعة في المزرعة أو حديقة البيت التي تعود ملكيّتهما إلى المشترك، كما تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي من الفاكهة ودعم المزارعين للحفاظ على هذه الزراعة. وهناك مسابقة «المزرعة النموذجية، لتكريم ودعم أنظف وأفضل مزرعة، ويتم التسجيل لها في اليوم الأول للمهرجان، وتعلن النتيجة في اليوم الأخير، وينتظر أن يشارك أكثر من 100 مزرعة جديدة من منطقة ليوا خلال المهرجان. وسيتمكن الزوار من الاطلاع من كثب على تراث الإمارات الأصيل، من خلال السوق الشعبي، الذي يحتضن العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية وعشرات المحال التجارية التي تعرض سلع متنوعة من المنتجات الإماراتية من رطب وتمور وسلال وملابس ومأكولات شعبية وغيرها، إلى جانب عروض فرقة أبوظبي للفنون الشعبية ومسابقات المسرح الرئيس وجوائزه اليومية للزوار، والتمتع بمذاق القهوة العربية مع حبات الرطب في المجلس الشعبي بقلب المهرجان، كما يستمتع الأطفال من خلال قرية الطفل بالعروض المسرحية، والمسابقات الثقافية، وحكايات الراوي، والورش الفنية، ليتلمسوا من قرب، أهمية النخيل والرطب، وارتباطه مع مفردات التراث الأخرى بالهوية الوطنية.