مصدر الصورةReuters قدمت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء الماضي استقالتها من منصبها، لتتفرغ لمنصب جديد حيث من المرجح أن تعيّن مديرة للمصرف المركزي الأوروبي خلفا لماريو دراغي. وكان عدد من الزعماء الأوروبيين قد رشحوا لاغارد لشغل هذا المنصب. وسيصوّت البرلمان الأوروبي على تعيين لاغارد في منصبها الجديد، ومن المتوقع أن يصدّق القادة الأوروبيون على نتيجة التصويت في قمة يعقدونها في الـ 17 من شهر تشرين الأول / أكتوبر المقبل. وكانت لاغارد قد قالت في تصريح إن استقالتها ستكون نافذة المفعول في الـ 12 من أيلول / سبتمبر المقبل، مما أطلق عملية البحث عن بديل لها على رأس صندوق النقد الذي سيكون أوروبيا أيضا على الأرجح. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر يوم الخميس أن وزير المالية الفرنسي برونو لو مير سيترأس المشاورات الخاصة بتعيين مدير جديد للصندوق.مصدر الصورةEPAImage caption تولت لاغارد إدارة صندوق النقد الدولي في عام 2011 وكان وزراء مالية الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجموعة السبعة - وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا - قد عقدوا اجتماعا غير رسمي على هامش مؤتمر للمجموعة في شانتيي خارج العاصمة الفرنسية باريس لبحث موضوع إيجاد خليفة للاغارد. ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول أوروبي قوله "اتفقنا على أنه من المهم أن نتقدم باسم أوروبي موحد، وقد نوقشت أسماء عدة ولكن لم يتم التوصل إلى قائمة نهائية للمرشحين"، مضيفا "الهدف يبقى الاتفاق على اسم أوروبي واحد قبل نهاية الشهر الحالي". ومن الأسماء التي يتم تداولها لخلافة لاغارد رئيس البنك المركزي الإنجليزي مارك كارني (الذي يحمل الجنسيات الكندية والبريطانية والإيرلندية، ووزير المالية البريطاني السابق جورج أوزبورن (الذي يرأس حاليا تحرير صحيفة الستاندارد اللندنية) ومفوض الشؤون المالية في الإتحاد الأوروبي، الفرنسي بيير موسكوفيتشي، ووزير المالية الهولندي السابق جيورين ديسلبلوم ووزيرة الإقتصاد الإسبانية ناديا كولفينو. وكان مجلس إدارة الصندوق قد عين نائب لاغارد، الأمريكي ديفيد ليبتون، مديرا عاما مؤقتا لغاية الاتفاق على مدير جديد.
مشاركة :