مازال قانون التأمينات والمعاشات الجديد تتوالي عليه الانتقادات، وكلها إيجابية لصالح القانون وأصحاب المعاشات، ففي اليوم الذى وافق عليه مجلس النواب الموافقة النهائية لرفعه بعد ذلك لرئيس الجمهورية لاعتماده واصداره فإذا بالصحفي والإعلامي الناجح الأستاذ محمد علي خير يفجر قنبلة حوارية في برنامجه الناجح والبناء " المصرى أفندى" بإستضافة المرأة الحديدية في مصر الدكتورة مرفت التلاوى وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية الأسبق (١٩٩٧-١٩٩٩) وسفيرتنا السابقة في اليابان. ومن خلال موقعها في الوزارة المعنية بالمعاشات وقتئذ فهي تعلم الكثير عن الخبايا في المطبخ السياسي وما وراء الكواليس السياسية لكي تدلي برأيها في قانون التأمينات والمعاشات الجديد وهو حديث الساعة. وقد قابلت الدكتورة مرفت التلاوى من خلال عملي الصحفي والاجتماعي ورأيت فيها مقومات القيادة الناجحة ،وحبها لوطنها مصر، وإرادتها القوية وعزيمتها الحديدية فهي لا تقل عن إرادة وعزيمة مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، والدكتورة مرفت تنتصر دائما لأصحاب المعاشات وأموالهم ومازالت وقد خاضت عدة معارك من أجل الحفاظ علي هذه الأموال وعملت علي تنميتها بشراء ٢٥% من أسهم شركة الاتصالات الناجحة ..ولكن !! وأعلنت الدكتورة التلاوى أنها حاولت تنمية أموال المعاشات بشراء ٧٥% من أسهم شركة الاتصالات الناجحة لكن زملاءها في الحكومة رفضوا وقالوا نريد (cash money كاش موني ) يدخل البلد فردت عليهم: بأن بعد شهور قليلة سيخرج هذا (الكاش موني ) وعرضت عرضا سخيا فكان البيع للأسهم بمبلغ ١.٣ مليار جنيه وقدمت هي مليارى جنيه أي بزيادة ٧٠٠ مليون جنيه من أموال المعاشات لتنميتها ورفض الطلب والعرض ( لعن الله العمولات وأما الوطنية وأصحاب المعاشات فلهم الله).والأدهي وأمر أنها أعلنت أن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق أخذ من أموال المعاشات ستة مليارات جنيه وبني بها مدينة الإنتاج الإعلامي رغم اعتراضها، والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق أخذ ثمانية مليارات جنيه لتمويل مشروع توشكي رغم اعتراضها، ولهذا خرجت من الوزارة مبكرا بعد عامين فقط (١٩٩٧ -١٩٩٩ ) . ناهيك عن فعلة الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق التي لا تغتفر في سد عجز الموازنة العامة من هذه الأموال ومحاولته خروج ٢٠٠ مليار جنيه لخارج البلاد أى أن أموال المعاشات أصبحت كرأس اليتيم التي يتعلم فيها الحلاقة كل من هب ودب ، كما رفضت الدكتورة مرفت أن تسدد الحكومة ١٦٠.٥٠ مليار جنيه كل عام علي مدار ٥٠ عاما من مديونيتها لصندوق أموال المعاشات لأن هذا فيه غبن كبير ويعود سلبا علي أصحاب المعاشات. وناشدت الدكتورة مرفت التلاوى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم اعتماد قانون التأمينات والمعاشات الجديد وعدم التوقيع عليه وإصداره ،لأنه ضد حرصه واهتماماته بالبعد الاجتماعي والعدالة الاجتماعية لفئات الشعب ومنهم أصحاب المعاشات، وينبغي أن لا تقل معاشاتهم عن ٧٠ أو ٨٠% من أجورهم التأمينية أثناء خدمتهم حتي يعيشوا حياة كريمة أسوة بأصحاب المعاشات في الخارج. ونحن لدينا أحسن خبراء إكتواريين علي مستوى العالم من الممكن لو مكناهم سيخرجون لنا قانونا يمنح أصحاب المعاشات حقوقهم ويحافظ علي أموالهم، ويحقق كل ما يصبو إليه رئيس الجمهورية ومايريد لأصحاب المعاشات بعيدا عن الموازنة العامة للدولة وبدون أعباء علي الحكومة. وأضم صوتي لصوت هذه السيدة الفاضلة بأن لا يصدر القانون إلا بعد مراجعته من الخبراء الإكتواريين الأكفاء وهم كثر، بل أذهب إلى أبعد من هذا بأن يتم تشكيل لجنة لعودة أموال المعاشات التي بنيت بها مدينة الإنتاج الإعلامي( ٦مليارات جنيه) بعوائدها و(٨ مليارات جنيه) التي مولت بها توشكي وعوائدها من الإنتاج والبيع فهما ملك أصحاب المعاشات بعد إعلان الدكتورة مرفت. وهذا قدر الرئيس عبدالفتاح السيسي في محاربة الإرهاب والفساد في آن واحد وإصلاح الاقتصاد المنهار وكان الله في عونه .. وشكرا للمرأة الحديدية المصرية الدكتورة مرفت التلاوى علي شهادتها وجرأتها وصراحتها ..وتحيا مصر.
مشاركة :