رحم الله الدكتور غازي القصيبي في المواقف نفتقد الحضور اللافت عشت البدايات مع أشرطة الكاسيت والرد على رجال الدين المختلفين حوله، ثم في عين العاصفة على صفحات الشرق الأوسط قصائد ومقالات بعضها مازال يسكن الذاكرة ويستدعى في المواقف المشابهة، تذكرت بعض أبيات القصيدة الطويلة إلى بلقيس بغير ترتيب، وأسبابها والتوقيت والظروف المحيطة بالمنطقة في ذلك الوقت الذي قيلت فيها، مقارنة بالحاضر وتبعاته، واعلم يقيناً أن الحرب على اليمن ليست ترفاً، ولكنها ضرورة فرضت علينا، أرادوها توسعاً لهيمنة اقليمية متغطرسة، فعمدنا إلى فرض رؤية غير مسبوقة على الواقع، وسوف نغير الواقع ونؤثر فيه، وسوف يكتب التاريخ أننا حققنا بعضاً من نقاطه تبعاً لمصالحنا الوطنية والقومية، وسوف تشهد جغرافيا المكان أننا فاعلون، بما أقتضتها الظروف على حدودنا الجنوبية، نحن لاندير حرباً بالوكالة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، نحن ندافع عن سلام لم نفتأ نسعى إليه وسوف نظل، لأننا في الأصل دعاة سلم وسلام، لا أريد أن أذهب بعيداً في نظرية المؤامرة، وان كنت حتماً بالضرورة لا استبعدها – 1/ الولايات المتحدة تحارب ضد النفوذ والوجود الإيراني في العراق بعدما تسببت في الفوضى، وتتحدث معها في لوزان باتزان وتوجس، ولم تتفاجأ في الحرب عليها في اليمن، (مجلة التايم الأميركية طرحت بعض تلك الأسئلة لماذا معها في سويسرا وضدها في العراق وإجابة عليها بطريقتها الخاصة) بل وتدعم قرار التحالف قي الحرب على اليمن دعما لوجستيا مباشرا. 2/ الرئيس العراقي صدام حسين فهم الاشارة على نحو مخالف واجتاح دولة عضو مؤسس في الأمم المتحدة – وصولاً إلى الحرب الأهلية اليمنية التي يتوقعها بعض المراقبين السياسيين إقليمياً وخارجياً، وادرك أن كل المعطيات متوفرة على الأرض، ولكن اثق أيضاً أن أهدافنا محددة كذلك منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، ولن نترك اليمن إلى الفوضى تبعاً لمصالحنا الوطنية أيضا (في اليمن حسب وكالات متخصصة 2.5 قطعة سلاح لكل مواطن) ….. ألوم صنعاء .. يا بلقيس أم عدنا أم أمة ضيعت في أمسها يزنا وصفت من وهج الأحلام لي مدناً واليوم لا وهجاً أرجو.. ولا مدناً قولي لهم.. أنتم في ناظري قذى وأنتم مرض في أضلعي.. وضنا ! فوجئت بثلاثة توجهات في الحرب على اليمن الأولى لماذا يرفض الرئيس السابق علي عبدالله صالح حواراً في الرياض أو الدوحة ويطالب به في الإمارات على رغم كل المعلومات المنثورة في كل مكان عن دور إماراتي اخفق قبل الحرب، ويحاول بعدها أن يلتف عليه بمعطيات أخرى، الرئيس اليمني السابق الذي غير ديمغرافية الأرض اليمنية وتسبب في الفوضى، المستغيث اليوم يحاول شق الصف بين دول التحالف، إلا أنني لا اعتقد أن دولة الامارات ستبتعد عن المشهد العربي حالياً، ولن تخرج عنه لأسباب كثيرة، ليس من بينها طموح بعضهم للمضي بعيداً في اتجاه آخر! .. نكمل الأسبوع المقبل.
مشاركة :