تشهد حركة الطيران بين الإمارات والصين نشاطاً يعكس حجم العلاقة التجارية والاقتصادية والسياحية بين البلدين، والتي تنامت في السنوات الأخيرة نتيجة الإجراءات التي اعتمدها البلدان بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية والتجارية والتي كان منها الإعفاء المتبادل من شرط الحصول المسبق على تأشيرة الدخول إلى البلدين. ووصل عدد الرحلات الأسبوعية لشركات الطيران بين الإمارات والصين إلى نحو 150 رحلة في الاتجاهين، وتتراوح نسب الإشغال على هذه الرحلات خلال الأيام العادية بين 80 إلى 90%، بينما تصل إلى 100% خلال المواسم، لاسيما خلال رأس السنة الصينية والذي يعتبر حدثاً استثنائياً بالنسبة لحركة الطيران وللقطاع السياحي في الإمارات والعالم. ووصل عدد السياح الصينيين في الإمارات إلى أكثر من 1.4 مليون سائح، وتأتي السوق الصينية في المرتبة الرابعة حالياً بين أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى الدولة مع وجود 4 وجهات رئيسة في الصين تطير إليها كل من الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، وهناك مفاوضات مستمرة بين البلدين للوصول إلى وجهات جديده في السوق الصيني الذي يحظى بإمكانيات كبيرة. طيران الإمارات من جهتها، تطلع «طيران الإمارات» إلى زيادة حقوق النقل بين الإمارات والصين لزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين. وتسيّر الناقلة حالياً 38 رحلة بين دبي ووجهات مختلفة في بر الصين، يضاف إلى ذلك ثلاث رحلات إلى هونغ كونغ يومياً. وتصل نسب الإشغال على خطوط «طيران الإمارات» نحو المدن الصينية إلى نحو 90% في ظل ارتفاع الطلب من السوق الصيني الذي توفر له «طيران الإمارات» فرصة الوصول إلى معظم دول العالم من خلال شبكة وجهاتها المتنامية والتي تغطي قارات العالم الست. ونقلت «الإمارات للشحن الجوي» والتي بدأت عملها في السوق الصيني عام 2002 بضائع بقيمة 200 مليون دولار، منها 60% من مدينة شنغهاي وحدها، وأن الشركة قامت بشحن صادرات بلغت 43.6 ألف طن بمعدل 115 طناً يومياً العام الماضي من شنغهاي إلى دول العالم عبر دبي، فيما جلبت واردات إلى شنغهاي بنحو 28.8 ألف طن بمعدل 771 طناً يومياً. وتخدم «طيران الإمارات» نحو 58 وجهة في 30 دولة تقع على «طريق الحرير الجديد»، والذي يربط الصين بنحو 60 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا بحسب مجلة الأجواء المفتوحة الصادرة عن الناقلة الإماراتية. الاتحاد للطيران من جهتها، أعلنت «الاتحاد للطيران» أنها نقلت 5 ملايين مسافر من وإلى وجهاتها في الصين منذ انطلاق أولى رحلاتها إلى بكين قبل 11 عاماً، مما يعكس أهمية الإمارات كشريك استراتيجي في مبادرة «الحزام والطريق» كونها بوابة الصين إلى أفريقيا والشرق الأوسط. وتعمل «الاتحاد للطيران» على التوسع في السوق الصيني، في ظل الروابط القوية بين الإمارات والصين، حيث تعد الصين واحدة من أسرع أسواق السفر نمواً في العالم وأكثرها تنافسية، وتمثل واحداً من أهم الأسواق للاتحاد للطيران عالمياً، حيث تشغل الشركة رحلة يومياً لكل وجهة من وجهاتها في الصين، ليصل عدد رحلاتها من أبوظبي إلى وجهاتها في الصين إلى 28 رحلة أسبوعياً. وتشغل «الاتحاد للطيران» حالياً خمس رحلات شحن على متن طائرة بوينغ 777 إلى شنغهاي ونقلت 600 ألف طن من البضائع بين البلدين على مدى 11 عاماً على متن طائرات الشحن والتجارية.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :