مصادر سودانية لـ «الاتحاد»: قطر تسعى «عبر الرشاوى» إلى تخريب «أي اتفاق»

  • 7/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسلم النائب العام السوداني، أمس، التقرير الختامي للجنة التحقيق في أحداث فض الاعتصام بالخرطوم في 3 يونيو الماضي. وتضم اللجنة ممثلين عن القوات المسلحة والأمن والنيابة العامة والأجهزة الأخرى ذات الصلة. وقالت مصادر سودانية إن اللجنة استجوبت 20 شاهداً، وتسلمت فيديوهات خاصة بفض الاعتصام، وسط توقعات بمحاكمة ضباط كبار تورطوا في فض الاعتصامات، استناداً إلى إفادة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان أمس الأول، والذي نفى فيه أن تكون تعليمات قد صدرت من قادة المجلس بفض الاعتصام. وقال مصدر أمني سوداني لـ«الاتحاد» إن تقرير هذه اللجنة سيكون خطوة في عمل اللجنة المستقلة الوطنية التي سيتم تشكيلها بعد إقرار الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وفي تطور لافت، أعادت السلطات الإثيوبية الدكتور جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، من مطار أديس أبابا وألغت قرار ترحيله الذي اتخذته بعد تدخل الوساطة الأفريقية وقيادات في قوى الحرية والتغيير. وقال الصحفي السوداني عبدالمنعم سليمان لـ«الاتحاد» إن مصادر إثيوبية أكدت له أن المخابرات الإثيوبية رصدت اتصالات عدة لجبريل إبراهيم مع أطراف قطرية وسودانية داخل السودان وخارجه، يتعهد فيها بالعمل على عرقلة الاتفاق، وإن جبريل تحدث في اتصالاته عن هشاشة الوضع الإثيوبي، مقللاً من دور الوسيط الإثيوبي، وإن ذلك جاء بعد التفاهمات التي تمت بين وفد قوى الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية. وأضاف سليمان أن جبريل أجرى اتصالات لا يعلم أحد ما دار فيها بعد حفل عشاء مع السفير القطري في أديس أبابا. وأردف سليمان أن وحدة من الأمن الداخلي الإثيوبي داهمت غرفة جبريل إبراهيم في فندق راديسون بأديس أبابا، وأبلغته بأنه غير مرغوب فيه، وتم اقتياده للمطار من أجل ترحيله، ثم تحركت الوساطة وقيادات من قوى التغيير وقامت بالتواصل مع مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي الذي أمر بإلغاء قرار ترحيله، وإعادته للفندق مرة أخرى لمواصلة التفاوض. وأكد الصحفي السوداني أن قطر تعمل بكل ثقلها وعن طريق الرشاوى لتخريب أي اتفاق يؤدي إلى انتقال السلطة إلى حكومة مدنية في السودان، حيث إنها تسعى لعودة نظام الإسلامويين إلى السلطة لكن بوجوه جديدة. وأضاف أنه وفقاً لمعلومات مؤكدة، قامت قطر بتقديم رشاوى لعدد من السياسيين السودانيين لمعارضة الاتفاق. وقالت قيادات في حركة العدل والمساواة لـ«الاتحاد» إن علاقة حركتهم ورئيسها بقطر لا تتجاوز الوساطة التي كانت تقوم بها قطر في دارفور، ونفوا الأنباء التي تحدثت عن علاقة خاصة تجمع الطرفين وأطرافاً إسلامية أخرى في السودان. وأضافت أن هناك أيدي خفية من داخل السودان أرادت إبعاد حركة العدل والمساواة وإفشال المفاوضات، واتهمت تلك القيادات أطرافاً سودانية بشن حملة منظمة لتشويه صورة الحركة وقائدها. وفي الوقت نفسه، تواصلت في أديس أبابا المفاوضات بين قوى التغيير والجبهة الثورية التي تضم ثلاث حركات مسلحة ترفض جميعاً الاتفاق الموقع قبل أيام. وقالت مصادر مطلعة بالجبهة الثورية لـ«الاتحاد» إن الأطراف لا تزال تتداول بشأن مقترح هيكلة قوى الحرية والتغيير، وإن لجنة رؤية السلام لا تزال تناقش النقطة المحورية التي طرحتها الجبهة، والمتعلقة بإرجاء تشكيل هياكل الحكم الانتقالي إلى حين توقيع اتفاق السلام مع الحركات المسلحة. وأقرت مصادر أخرى بقوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد» بوجود صعوبات. وقالت: «إن الجبهة الثورية تطالب بنصيب في عضوية المجلس السيادي والبرلمان، وبمنحها أفضلية في تعيين الولاة وتكوين الحكومات في أقاليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان». وقال محمد الهادي، القيادي في الحزب الاتحادي السوداني، لـ«الاتحاد» إن الجميع في انتظار ما تسفر عنه مفاوضات أديس أبابا، والأنباء تبشر بقرب توصل قوى التغيير والجبهة الثورية إلى اتفاق، لكن المهمة الأصعب ستكون في المفاوضات مع المجلس العسكري. وذكرت مصادر مقربة من المجلس العسكري لـ«الاتحاد» أن مباحثات أديس أبابا متعثرة، لأن الجبهة الثورية وضعت ورقة شاملة لإدماجهم في الهياكل بعد إتمام اتفاق السلام. وأضافت المصادر أن هناك أيضاً معضلة عبدالعزيز الحلو الذي يقود جناحاً من الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، والذي رفض عرضاً من رئيس الجناح الآخر للحركة الشعبية مالك عقار للسلام، وأبدى استعداده للحوار مع المجلس العسكري. وفي هذه الأثناء، وصف رئيس حزب الأمة القومي في السودان الصادق المهدي الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين المجلس العسكري وقوى التغيير بالإنجاز المهم في ظل التعقيدات التي تحيط بالأوضاع السياسية في السودان وما حوله. وقال إنه سيعمل مع شركائه لإنجاز الإعلان الدستوري بشكل عاجل. وحذر المهدي في الوقت نفسه من أحزاب قال إنها «تراهن على الفوضى ولا تؤمن بالديمقراطية»، وتنظر للفترة الانتقالية «كفرصة لبناء مجد سياسي». وشدد المهدي خلال مخاطبته ورشة بعنوان «الإعداد لمؤتمر السلام الشامل والعادل» على أن قضية السلام تعد أولوية للحكومة الانتقالية، داعياً لإنشاء مجلس قومي للسلام. وطالب المهدي بتحقيق مستقل وشفاف وواسع في كل الجرائم التي ارتُكبت قبل وبعد الثالث من يونيو، كما دعا قوى الثورة للسعي بعجلة وتعقل للوصول إلى سلطة مدنية ديمقراطية. وأشار المهدي إلى تحديات داخلية سمّاها بتآمر قوى الردة والثورة المضادة، منوهاً إلى أنها تسعى لاختطاف الثورة بإغراء ضباط للإقدام على انقلاب، فضلاً عن تحركاتها لخلق الفوضى، وقطع الطريق أمام الاتفاق على تشكيل سلطة مدنية ملتزمة بالسلام والديمقراطية. خادم الحرمين يوجه باستضافة ألف حاج من السودان وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة (1000) حاج وحاجة من السودان لأداء فريضة الحج لهذا العام، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المشمولين بالتوجيه الكريم يمثلون (500) حاج وحاجة من رجال الجيش السوداني وأسر وذوي الشهداء من القوات السودانية الشقيقة المشاركة في عمليات «عاصفة الحزم» ضمن قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن، و(500) حاج وحاجة من عموم الشعب السوداني

مشاركة :