"خبير عن التسريبات حول سلاح أمريكا النووي: نعرف من دون ذلك"، عنوان مقال أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول البيانات التي تم تسريبها عن مواقع القنابل النووية في أوروبا. وجاء في المقال: نُشرت، على شبكة الإنترنت، بيانات رسمية عن موقع القواعد العسكرية في أوروبا، التي فيها قنابل نووية أمريكية. حدث التسريب، بنشر تقرير عضو لجنة الدفاع والأمن في الجمعية البرلمانية للناتو، جوزيف داي. وقد ورد فيه أن الولايات المتحدة، في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي، نشرت حوالي 150 من قنابلها النووية في أوروبا، بما في ذلك قنابل B61، في ست قواعد، في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، وقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا. وقد علق الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة "الترسانة الوطنية"، فيكتور موراخوفسكي، لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس"، على بيانات التقرير المسرب، بالقول: بطبيعة الحال، لدى وزارة دفاعنا هذه المعلومات، قبل أن يكشف هذا السيناتور المسكين عن كل هذه المعلومات المسماة سرية. فمنذ فترة طويلة، لدينا إحداثيات دقيقة تماما لمواقع كل هذه المنشآت النووية. وتم تضمين هذه الإحداثيات في خطط هيئة الأركان العامة ذات الصلة. هذه المواقع، مدرجة في قائمة أولويات وسائط التدمير في حال قرر الناتو إطلاق العنان لعدوان على بلدنا. أما بالنسبة لعلنية وسرية البيانات المنشورة في تقرير السيناتور، فليس هذا سراً حتى بالنسبة لقطاعات واسعة من الجمهور الغربي. يعرف الجميع، منذ فترة طويلة، أين تقع هذه القنابل النوويةB61، وفي أي ترسانات، وفي أي دول الناتو. علاوة على ذلك، فهناك، على تخوم المناطق المحمية، ينظّم النشطاء المحليون احتجاجات ضد نشر هذه الترسانات النووية على أراضيهم، لأن الناس لا يريدون أن يكونوا تحت مرمى وسائط التدمير الروسية. هناك أيضا، عامل سياسي مهم في هذا الحدث. فالولايات المتحدة هي القوة النووية الوحيدة في العالم التي تنشر أسلحتها النووية خارج أراضيها. وظهور مثل هذا التقرير الذي يكشف عن هذه المعلومات، يؤكد  من جديد هذه الحقيقة..   المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة