تحت عنوان "الجنرال إيفاشوف: لا حاجة بنا إلى قاعدة في فنزويلا.. يمكننا نشر صواريخنا في نيكاراغوا"، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول نشر صواريخ أمريكية عند حدود روسيا. وجاء في المقال: في 5 ديسمبر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في الكرملين مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. قبل مغادرته، وصف مادورو على تويتر الاجتماع بـ "المكثف والمهم للغاية"، نحو "عالم متعدد الأقطاب". وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الجنرال ليونيد إيفاشوف، الرئيس السابق للمديرية العامة للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، فرأى أن قاعدة عسكرية على شاطئ الكاريبي يمكن أن تشكل استجابة جيدة لخروج الأمريكيين من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وقال: "إذا انسحب الأمريكيون من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى وبدأوا في نشر صواريخ متوسطة المدى حولنا، فعلى روسيا أن ترد.. ولا يجوز القيام برد متناظر في هذا الوضع. فلا يجوز توجيه الصواريخ إلى العواصم الأوروبية والمرافق العسكرية في الاتحاد الأوروبي. هذا ما تريده أمريكا، التي تنام وتصحو على حلم احترابنا مع أوروبا. وفي رأيي، يجب أن نقدم لأوروبا بديلاً من طبيعة سلمية: قيادة الأمور نحو إنشاء نظام أوروبي شامل للأمن الجماعي وضمانات الأمن المتبادل. ولكن، في الوقت نفسه، إذا بدأت الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى تهدد أراضينا، فيجب علينا نشر مثل هذه الصواريخ بحيث تكون الولايات المتحدة في مرماها. هذه الخطوة ستؤدي بالتأكيد إلى ردة فعل قاسية للغاية من واشنطن، لكن يُنتظر من أوروبا تفهّم هذه الخطوة. إنما نحن بحاجة، قبل ذلك، إلى إجراء مشاورات صريحة مع الصين. أذكّر بأن الصين تبني الآن قناة عبر نيكاراغوا. لذلك، يمكننا أن نتفق على الحماية المشتركة لهذه القناة. عندها سيكون من الممكن نشر صواريخ روسية في نيكاراغوا. (المسافة من ماناغوا إلى تكساس، مثلا، حوالي 2500 كيلومتر، وهذا هو بالضبط نطاق صواريخنا المجنحة، لتوجيه ضربة إلى أهداف أرضية). ولماذا لا ننشرها في فنزويلا؟ في فنزويلا، النظام السياسي غير مستقر. الأمريكيون يفعلون الآن كل ما هو ممكن للإطاحة بـ مادورو. لذلك، نحن بحاجة إلى النظر بعناية في كل شيء، وعدم اتخاذ قرار عشوائي بنشر "قاعدة بحرية مقابل الديون". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :