عُمان تحتفل بالذكرى 49 لانطلاق مسيرة النهضة

  • 7/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط - قنا:  تحتفل سلطنة عمان اليوم الثلاثاء بالذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ففي مثل هذا اليوم قبل تسعة وأربعين عامًا بزغت شمس “النهضة”، وأعلن سلطان عمان ميلاد فجر جديد على عمان وأهلها. وتنهض سلطنة عمان شعبًا ومجتمعًا لتستعيد مجدها الحضاري ودورها الإيجابي في محيطها الخليجي والعربي والإقليمي ولتكون داعية سلام وركيزة قوية في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي تلتقي فيها مصالح العديد من القوى والأطراف الإقليمية والدولية. وتجسدت هذه المسيرة في مختلف مجالات الحياة وعلى امتداد هذه الأرض الطيبة ليس فقط في ما تمّ ويتم إنجازه من مشروعات ومن تطوّر وتنمية مستدامة يعيشها المواطن والمجتمع العماني من محافظة مسندم شمالًا وحتى المزيونة بمحافظة ظفار جنوبًا، ولكن تتجسد كذلك في القيم والمبادئ والأسس التي أرساها باني نهضة عمان الحديثة لهذه المسيرة التي في إطارها أيضًا تجري كل عمليات التنمية والبناء على امتداد هذه الأرض الطيبة. وقد أعطى سلطان عمان الأولوية لبناء المواطن العماني ولإعداد أجيال متتابعة من أبناء الوطن في كل المجالات، وتوفير كل ما يمكن توفيره للنهوض بالمواطن والمجتمع العماني تعليميًا وصحيًا واجتماعيًا من أجل إعداد كوادر وطنيّة متخصصة ومدربة على أحدث المستويات الممكنة في كل المجالات لتتولى القيام بالدور الأكبر في صياغة وقيادة وتوجيه برامج وخطط التنمية الوطنية. وبالرغم من تواضع الإمكانات المادية والاعتماد على عائدات النفط المتقلبة أيضًا بحكم تقلبات أسواق النفط العالميّة، إلا أن المكاسب الأكبر تمثلت في الأجيال المتتابعة من أبناء وبنات عمان الذين أتيحت لهم كل فرص التعليم، بما في ذلك التعليم العالي والتدريب والعمل والارتقاء لتولي مسؤولية قيادة وتوجيه برامج التنمية في مختلف القطاعات والمجالات. وبينما شكل يوم “النهضة”، الثالث والعشرون من يوليو 1970، يومًا فارقًا في حياة المواطن والمجتمع والدولة العمانية بل وفي تاريخ عمان الحديث، فإن الدولة العمانية الحديثة التي شيّد السلطان قابوس أركانها والتي يسهم كل أبناء الوطن في إعلاء صرحها هي في الواقع ثمرة الجهد الضخم - والمتواصل على امتداد السنوات التسع والأربعين الماضية، وهو الجهد الذي يقوده ويوجهه سلطان عمان بحكمة واقتدار في كل المجالات، ويفخر المواطن العماني على امتداد هذه الأرض بالمشاركة فيه بحب وتفانٍ وولاء وبعزم وإخلاص مترسماً خطى السلطان قابوس الحكيمة. وتشهد سلطنة عمان جهوداً مكثفة في كل المجالات، سواء على صعيد تقييم الرؤية المستقبليّة عمان 2020، التي تنتهي العام القادم والاستفادة من دروسها ونتائجها أم في الإعداد للرؤية المستقبلية عمان 2040 التي تبدأ مع بداية 2021، أي مع بداية خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 - 2025). وتبذل سلطنة عمان جهوداً مكثفة على صعيد التعريف بالمناخ الاستثماري الجيد للسلطنة، خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وفي المناطق الحرة العديدة بالسلطنة، وما توفره البلاد من مزايا استثمارية جاذبة للمستثمرين من داخل السلطنة وخارجها. وعلى صعيد السياسة الخارجية وانطلاقاً من المبادئ التي أرساها سلطان عمان لسياسة السلطنة ولعلاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة وعلى امتداد العقود الماضية، فإن سياسة السلطنة تقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وعلى حسن الجوار وحل المنازعات بالطرق السلمية والتعاون مع كافة الجهود المبذولة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول وصولاً لتحقيق الأمن والاستقرار والتقارب بين دول وشعوب العالم. وترتبط السلطنة بعلاقات صداقة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة التي تلتزم بالمبادئ التي تأخذ بها السلطنة في هذا المجال، وهو ما يوسّع في الواقع من دائرة الأصدقاء على امتداد المنطقة والعالم من حولها من ناحية، ومن ناحية أخرى يصبّ في خدمة أهداف التنمية الشاملة والمستدامة والبرامج والخطط التي تتبنّاها السلطنة في هذا المجال.

مشاركة :