بدأت قوات إسرائيلية هدم منازل قرب جدار عسكري على مشارف القدس الاثنين وذلك أمام احتجاجات فلسطينية وانتقادات دولية. ونددت الحكومة الفلسطينية، بعملية الهدم التي طالت عدة مباني في وادي الحمص، بحي صور باهر، جنوبي مدينة القدس المحتلة. وتعليقا على الخطوة الغسرائيلية، قال إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية "هذه عملية تطهير عرقي تستهدف إزاحة السكان في منطقة مصنفة (أ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، والذريعة اقترابها من الجدار الإسرائيلي الذي بني بعد تلك المباني". وأضاف أن "إسرائيل تسعى من خلال العملية لفصل القدس عن محافظة بيت لحم". وقال "هذه عملية مدانة ومستفزة لكل المشاعر الإنسانية وتستدعي تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للشعب ووقف التوغل الإسرائيلي الذي يستهدف تغير المعالم والسيطرة على الأراضي".ولفت إلى أن إسرائيل تستغل الانحياز الأميركي للانقضاض على الحقوق الفلسطينية، وقتل حل الدولتين. كما أشار الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وضعوا عددا من المسؤولين والقادة في العالم منذ ساعات الصباح بصورة الأوضاع، لوقف ما أسماه "الجريمة والمجزرة الإسرائيلية". ولفت ملحم إلى أن نحو 200 مسكن في المنطقة (صور باهر) يتهددها الهدم بذات الذريعة. ودخلت جرافات يرافقها مئات من الجنود والشرطة الإسرائيلية بلدة صور باهر الفلسطينية على مشارف القدس الشرقية. ويخشى الفلسطينيون من أن يكون هدم أبنية بالقرية الواقعة قرب السياج سابقة يتبعها هدم مماثل في بلدات أخرى على طول الجدار الذي يمتد لمئات الكيلومترات حول وعبر الضفة الغربية المحتلة. والهدم هو أحدث حلقة في جدل مطول بشأن مستقبل القدس التي يسكنها أكثر من 500 ألف إسرائيلي ونحو 300 ألف فلسطيني. واجتازت قوات إسرائيلية قطاعا من السلك الشائك بالجدار في صور باهر الاثنين وبدأت في إبعاد السكان من المنطقة. وأضاءت الأضواء الكاشفة المنطقة بينما نقلت عشرات المركبات أفرادا من الشرطة والجيش إلى القرية.ومع أول ضوء للنهار، بدأت الحفارات في هدم منزل يتألف من طابقين، وانتقل جنود في عدة طوابق ببناية قريبة تحت الإنشاء. واحتشد فلسطينيون وإسرائيليون ونشطاء دوليون بالمنطقة في محاولة لوقف الهدم. وقال حمادة حمادة أحد وجهاء صور باهر "منذ الثانية صباحا يجلون الناس من منازلهم بالقوة وبدأوا في زرع متفجرات في المنازل التي يرغبون في هدمها. يوجد مئات الجنود هنا". وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في يونيو بأن الأبنية تنتهك حظرا للبناء بالمنطقة. وينتهي الموعد النهائي الممنوح للسكان لهدم الأبنية الجمعة. وقال بعض السكان إنهم سيشردون. ويقول ملاك الأبنية إنهم حصلوا على تراخيص البناء من السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية.
مشاركة :