هدمت آليات إسرائيلية فجر اليوم (الخميس) منشآت تجارية قرب حاجز "قلنديا" العسكري شمال القدس، وسط تنديد فلسطيني. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الآليات هدمت نحو 30 منشأة منها محال للخضار ومحطة وقود ومغسلة مركبات تزامنا مع أعمال توسعة وفتح نفق يربط بين شارعين استيطانيين. من جهتها ذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن أعمال الهدم طالت مبان غير قانونية في منطقة "قلنديا" شمال القدس. وتأتي الخطوة بعد يوم من إعلان اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس الإسرائيلية المصادقة على مصادرة أراض فلسطينية لغايات بناء منشآت للمستوطنين وطرق في منطقة "جفعات همتوس" في القدس. ونددت محافظة القدس في السلطة الفلسطينية بهدم عشرات المنشآت التجارية، معتبرة أن عملية الهدم "جريمة" جديدة تهدف لتسهيل شق وتوسعة الطرق الاستيطانية. وقال بيان صادر عن المحافظة إن إسرائيل في وقت تمنع المؤسسات الفلسطينية من تنظيم المنشآت التجارية وإصدار تراخيص بناء في المناطق المسماة "ج" تقوم بعمليات هدم لمنشآت تعيل عشرات العائلات والأسر الفلسطينية بحجة عدم حصولها على التراخيص اللازمة. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. وفي سياق قريب اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 12 فلسطينيا خلال حملة دهم تركزت في مدن بيت لحم ورام الله ونابلس والخليل في الضفة الغربية تخللها اقتحام منازل بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية). ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تستهدف المدنيين. من جهة أخرى اتهم مسؤول محلي فلسطيني المستوطنين الإسرائيليين باقتلاع أكثر من 80 شجرة زيتون في قرية المغير شمال مدينة رام الله وجرفوا أراض زراعية تزيد مساحتها عن 60 دونما. وقال أمين أبو عليا رئيس مجلس قروي المغير لـ((شينخوا)) إن مزارعي القرية فوجئوا بقيام مستوطنين باقتلاع وتكسير أكثر من 80 شجرة زيتون، في المنطقة القريبة من مستوطنة "عادي عاد" ويمنع الاحتلال المواطنين من الوصول إليها. ولم تعقب مصادر إسرائيلية على الحادثة، ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.
مشاركة :