وليد عبد الله / الأناضول تجددت ظهر الثلاثاء، الاشتباكات بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ونظيرتها التابعة لحكومة الوفاق، بمحور طريق المطار جنوبي العاصمة طرابلس، بعد هدوء حذر استمر لساعات. جاء ذلك في تصريح للأناضول أدلى به مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، لصد هجوم قوات حفتر على العاصمة. وقال المجعي إن "قوات حفتر هي من بدأ بالهجوم بعدما قامت بضربات استباقية بالأسلحة الثقيلة، وردت قواتنا عليها". وأضاف أن "قوات الوفاق فقدت حتى الآن مقاتلا واحدا"، مشيرا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة دون أن تحرز قوات حفتر أي تقدم. وذكر المجعي أن باقي المحاور لا تزال تشهد هدوءا حذرا، مشددًا أن "قوات الوفاق لا تزال في موقعها ووضعياتها ممتازة". ولم يقدم المجعي أي حصيلة محتملة في صفوف قوات حفتر، كما لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري حول ما ورد بتصريحات المسؤول بحكومة الوفاق. وصباح الثلاثاء، شهدت الأحياء الجنوبية لطرابلس هدوءا حذرا بعد يوم من معارك ضارية، فيما أقر مصدر عسكري تابع لحكومة "الوفاق" بإحراز قوات حفتر "تقدما ليس كبيرا" في محور "عين زارة". وأفاد مراسل الأناضول بأن المواجهات المسلحة كانت قد اندلعت في محوري "عين زارة" و"طريق المطار" و"شارع الخلاطات" جنوبي طرابلس. والإثنين، أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق، تصدّيها لهجوم عنيف شنه جيش "حفتر" على عدة محاور جنوبي طرابلس، وقالت إنها أسرت 11 عنصرًا من قواته. وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس؛ ما أسقط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية، في 5 يوليو/ تموز الجاري. وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :