الانتخابات السودانية تنطق وسط إقبال ضعيف

  • 4/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس في العاصمة السودانية الخرطوم وكل مدن البلاد عملية الاقتراع للانتخابات السودانية، إذ فتحت المراكز أبوابها في جميع أنحاء البلاد، وتجرى العملية بحضور مئات المراقبين من منظمات وطنية وإقليمية ودولية وسط استعدادات أمنية مكثفة، إذ سيستمر الاقتراع لثلاثة أيام. وسيصوت الناخبون على سبع بطاقات: الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 16 مرشحا أبرزهم الرئيس الحالي عمر البشير، إضافة إلى ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25% من مقاعد البرلمان، بنص الدستور، كما توجد ثلاث بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات الثمانية عشرة. وفتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين عند الساعة الثامنة صباحا، وكانت نسبة الإقبال حتى منتصف النهار بين ضعيفة إلى متوسطة. وتستمر الانتخابات ثلاثة أيام، إذ تبلغ نسبة من يحق لهم الاقتراع أكثر من 13 مليون ناخب، على أن تظهر النتائج النهائية أواخر الشهر الجاري. وبدت الشوارع هادئة في العاصمة، إذ أعلنت الحكومة السودانية يوم أمس، اليوم الأول من الانتخابات عطلة رسمية. وأكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات، الدكتور مختار الأصم اكتمال كل الاستعدادات الفنية والأمنية لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن جميع الموظفين العاملين في تنظيم الانتخابات باشروا مهماتهم، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن"، "العملية الانتخابية تجري كما هو مخطط لها، ووفق المعايير الدولية المتبعة، وهناك تعليمات مشددة لكل العاملين في اللجان الرئيسة والفرعية ومراكز الاقتراع بضمان الحرية التامة للناخبين، وعدم التدخل في خياراتهم، كما أن المراقبين الدوليين الذين يشاركون في العملية الديموقراطية باشروا مهماتهم، بكل حرية، ودون توجيه من أحد. ونحن حريصون على أن تكتمل عملية الاقتراع وفرز الأصوات بكل هدوء، ودون محاباة لأي طرف على حساب آخر". ومضى الأصم بالقول "هناك أصوات لا ينبغي الإصغاء إليها، من الذين قاطعوا الانتخابات أو دعوا إلى مقاطعتها، وهم أحرار في اتخاذ الموقف الذي يرونه مناسبا، لكن عليهم عدم الشوشرة على الآخرين، وعدم إطلاق الإشاعات المغرضة، التي تستهدف التأثير على العملية الديموقراطية". وأعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل، عن تقديره للرئيس النيجيري الأسبق أولو سيجون أوباسانجو الذي وصل فجر أمس إلى الخرطوم ضمن بعثة من الاتحاد الأفريقي لمراقبة العملية.

مشاركة :