«ما وراء الرومنطيقية - كتابات في الفن»

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن كلاسيكيات الأدب الفرنسي، التي تصدر عن مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، صدرت ترجمة كتاب "ما وراء الرومنطيقية- كتابات في الفن" للشاعر الفرنسي شارل بودلير، ترجمها عن الفرنسية الشاعر والأكاديمي العراقي كاظم جهاد، والأكاديمية والروائية التونسية أم الزين بنشيخة المسكيني، وراجع الترجمة ونقحها وقدم لها كاظم جهاد. بدأ الشاعر الفرنسي شارل بودلير (1821-1867)، الكتابة عن الفن التشكيلي في الصحافة الثقافية من أجل العيش، ثم سرعان ما تحول نقد الفنون التشكيلية لديه إلى شغف ومراس فكري متواصل، ترك فيه نصوصا مهمة. ومارس بودلير، في هذا المضمار، مختلف الأنماط، من متابعة التظاهرة الفرنسية المعروفة المتمثلة بالمعارض الجماعية السنوية، إلى المعرض الدولي الذي أقيم في باريس سنة 1855، فالمعارض الفردية، والنصوص الطويلة المخصص كل منها لتحليل مسيرة رسام كبير. ومن نصوص الفئة الأخيرة، لمعت في تاريخ النقد الفني دراستان؛ الأولى كتبها بودلير في 1863، يحلل فيها عمل الرسام الفرنسي كونستانتان غي، والثانية تعرض فهم الشاعر لمسيرة أوجين دولاكروا، وفكره وأبرز أعماله، وقد كتبها في 1863 أيضا، بُعيد وفاة الفنان بأسابيع. كما يضم الكتاب النصين الموسعين اللذين يجمع النقاد على كونهما أهم ما كتب الشاعر في هذا المضمار؛ الأول خص به المعرض الدولي الذي أقيم في باريس 1855، والثاني مخصص للمعرض الجماعي لعام 1859، بأناة وشجاعة وتعاطف كبير، أو سخرية حادة، وفق ما يقتضيه المقام، ويتوقف بودلير عند أكثر الأعمال والاتجاهات شيوعا يومذاك.

مشاركة :