"ليوا للرطب" يختتم فعالياته غداً

  • 7/26/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كثف مزارعو منطقة الظفرة استعداداتهم لخوض منافسات مسابقة «الظفرة لنخبة الرطب» ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب، وهي المسابقة الأكثر اهتماماً لدى عشاق زراعة النخيل ومنتجي الرطب حيث تبدأ اللجنة المنظمة استقبال مشاركات الراغبين في خوض منافسات شوط الظفرة اليوم على أن تبدأ أعمال الفرز والتحكيم في نفس اليوم، تمهيداً لإعلان النتائج في ختام المهرجان غداً. وكانت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا للرطب المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية، ويستمر حتى غد، قد أعلنت الشروط العامة للمشاركة في مسابقة الظفرة لنخبة الرطب، ومنها ألا يقل عدد الأصناف في فئة نخبة الظفرة للرطب عن 20 صنفاً، وألا تقل الكمية المشاركة عن 3 كجم لكل صنف، وينبغي أن يقدَّم الرطب المراد المشاركة به في جميع فئات المسابقة في أكثر من مخرافة، كما يجب أن لا يقل وزن الرطب المشارك عن 10 كج في الأصناف الفردية. وتستحوذ «الظفرة لنخب الرطب» على اهتمام أشهر مزارعي النخيل وعشاق التمور باعتباره أهم شوط في فئات مسابقة الرطب والمشاركة فيه تتطلب اهتماماً وجهداً مضاعفاً، نظراً لقوة المنافسة ورغبة كل مشارك في اعتلاء منصة التتويج ليكون على قمة مزاينة الرطب في عام 2019 كما رصدت له اللجنة المنظمة جوائز قيمة تتجاوز قيمتها 700 ألف درهم للفائزين الـ15 الأوائل في المسابقة على أن تكون جائزة صاحب المركز الأول 200 ألف درهم، و150 ألف درهم للمركز الثاني و100 ألف للمركز الثالث. وكرمت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مساء أمس الأول الجهات الراعية والداعمة والشركاء الاستراتيجيين للمهرجان، وشهد حفل التكريم الذي أقيم على المسرح الرئيس للمهرجان، معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، وممثلو الجهات الحكومية والخاصة من الداعمين والرعاة للمهرجان. خدمات «السلامة الغذائية» تواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مشاركتها بفعاليات المهرجان، ويحظى جناح الهيئة بحضور مميز وتفاعل لافت من أصحاب المزارع مع الأنشطة والفعاليات الإرشادية والتوعوية عبر منصة المهرجان، والتي تضم عدداً من الفعاليات والمحاضرات لتوعية المزارعين من الزوار بمتطلبات الاهتمام بشجرة وأفضل الممارسات للعناية بها. بالإضافة إلى المبادرات التي تدعم زراعة النخيل وتسهم في تعزيز مكانة وسمعة التمور المنتجة في مزارع إمارة أبوظبي. كما تحرص الهيئة من خلال جناحها على الترويج لأفضل الممارسات الزراعية للعناية بأشجار النخيل من خلال نماذج حية لبعض الأشجار، بالإضافة إلى استعراض المركبات المتخصصة برش النخيل، وتعريف الجمهور ببرنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل والتقنيات الحديثة المستخدمة في عمليات التسميد والري، وعرض مجسم تجفيف التمور. كما تعمل الهيئة على توعية الجمهور من خلال منصتها بجهودها المتصلة بالسيطرة على آفات النخيل وتطبيق برامج المكافحة بطرق آمنة بيئياً. منتجات العسل المحلية ويضم جناح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ركناً خاصاً بمنتجات العسل المحلية التي تنتجها محطات الأبحاث التابعة للهيئة ضمن مشروعها الخاص بتطوير سلالات نحل العسل في إمارة أبوظبي بهدف تنمية قطاع نحل العسل على مستوى الدولة، لتعريف الجمهور بأنواع العسل المحلية كالسدر والغاف والسمر، ومنحهم تجربة فريدة لتذوقها والتعرف على جودتها، وإطلاعهم على جهود الهيئة في تطوير آليات ووسائل التربية بطريقة تضمن استمرارية النحل لأكثر من موسم ولأكثر من عام، وتعريفهم بإنجازات الهيئة المتصلة باستنباط سلالة النحل الإماراتية، والتي تعتبر حدثاً مهماً في هذا المجال، لقدرة هذه السلالة على التأقلم مع الظروف المناخية للدولة والاستمرار خلال أشهر الصيف وتحمل الظروف البيئية السائدة، وإنتاجيتها العالية مقارنة مع السلالات الأخرى. أسرار «الشجرة المباركة» عرض أول دبس تمر شفاف وقهوة بدون كافيين وكاتشب وخل من التمور.. يواصل محمد سهيل المزروعي أحد خبراء صناعة التمور في منطقة الظفرة عرض إنجازاته التي لا تتوقف مؤكداً أن أسرار الشجرة المباركة لم تنضب بعد ومازال لديها الكثير لتقدمه، وبعد إنتاج مخللات من التمر لأول مرة، ثم عصائر التمر المتنوعة مروراً بـ«تمرلا» تلك العلامة المميزة التي حققت نجاحاً كبيراً كبديل صحي لمنتج «النوتل»، وأصبح لها مستهلكون من مختلف دول العالم يستعرض المزروعي أحدث ابتكاراته في مجال صناعة التمور بعرض قهوة بدون كافيين يتم إنتاجها بمنتجات طبيعة خالصة من نواة التمر، حيث يتم تحميص النواة وطحنها بطريقة سليمة لإنتاج قهوة يمكن استخدامها بعيداً عن القهوة الأخرى المحتوية على الكافيين، وهذه القهوة لا تسبب السهر والتعود مثل القهوة العادية. دبس التمر الشفاف كما يتم أيضاً عرض «محلى» دبس التمر الشفاف، والذي يمكن استخدامه كبديل للسكر المكرر، ومن دون ألوان مثل استخدمه في تحلية الشاي والقهوة والحليب وغيرها من الأغذية والمشروبات المختلفة، وهو منتج طبيعي لا يحتوي على أضرار السكر المكرر لذلك يلجأ إليه الكثير من الأشخاص لاستخدامه في المشروبات، ويتم حالياً عرض خل التمر الذي لقي إعجاب الكثير من الزوار والمستهلكين. «الكاتشب والباربكيو» ولفت المزروعي إلي أنه يتم أيضاً عرض الكاتشب والباربكيو، وهي منتجات للطماطم عادية ولكن تم استخدام التمر داخلها كبديل للسكر، وحققت نجاحاً نظراً لطعمها المتميز وجودتها العالية، مؤكداً أن النخلة كنز كبير وثروة قومية يجب الاهتمام بها والاعتناء بها، خاصة وأن دولة الإمارات تتميز بإنتاج وفير من التمور يمكن أن تكون أحد مصادر الدخل في الدولة، ودعا إلى وضع استراتيجية متكاملة لهذه الثروة والحفاظ عليها من الهدر، ابتداء من زراعة النخيل وحتى تسويق الرطب والتمور، مروراً بالصناعات التحويلية وفتح قنوات تسويقية خارجية وداخليه، كل هذه الأمور من شأنها أن تحافظ على تلك الثروة، وتشجع المزارع على الاستفادة القصوى من إنتاج مزرعته، بل وتشجعه على الاعتناء بها بشكل أكبر. سيف القبيسي: «ليوا للرطب» منصة تراثية واقتصادية أكد سيف بدر القبيسي المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي، أن مهرجان ليوا للرطب يمثل منصة تراثية اقتصادية كبيرة، وأصبح مساهماً بشكل فعال في حفظ تراثنا العربي والإماراتي، وتعزيز قيمة النخلة كشجرة مرتبطة بتراث الإمارات وشعبها ومرافقة لمسيرة نمائه، وحياته وذاكرته. وأشار إلى أن المهرجان نجح في تحفيز المزارعين على تحسين إنتاجهم والاستمرار في رعاية هذه الثروة الزراعية الكبيرة المتمثلة بشجرة النخيل وإنتاجها، وذلك من خلال الدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة للمزارعين وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن خلال المتابعة المستمرة والرعاية المتواصلة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وحرص سموه على توفير كافة الإمكانيات لإنجاح المهرجان وإيصال رسالته، وتحقيق أهدافه التنموية والتراثية والاقتصادية. جاء ذلك، خلال زيارته مهرجان ليوا للرطب، حيث اطلع على جناح دائرة التخطيط العمراني والبلديات وجال في أرجاء المهرجان وأجنحته. على الصعيد ذاته تشارك بلدية مدينة أبوظبي ضمن جناح دائرة التخطيط العمراني والبلديات في مهرجان ليوا للرطب في دورته الحالية، وذلك من خلال استعراضها عددا من مشاريعها وخدماتها، وتواصلها المباشر مع رواد المهرجان. وأكدت البلدية أن مشاركتها في المهرجان تستهدف تعزيز علاقات التواصل مع المجتمع، واستعراض خدماتها المتطورة، وبالوقت ذاته الاستماع إلى متطلبات المجتمع وآرائه بشأن تطوير الأداء، وكذلك اطلاعهم على خدمات المنصة الذكية «سمارت هب» وإرشادهم إلى التسجيل في هذه المنصة والاستفادة من خدماتها.

مشاركة :