«ليوا للرطب» يختتم فعالياته اليوم بنتائج شوطي النخبة

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تختتم اليوم السبت فعاليات الدورة 14 من مهرجان ليوا للرطب، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة. وتعلن اللجنة المنظمة للمهرجان نتائج مسابقات «الظفرة لنخبة الرطب»، و«المزرعة النموذجية» والتي تشمل ثلاث فئات (المحاضر الشرقية، المحاضر الغربية، مدن منطقة الظفرة)، بالإضافة إلى مسابقة أجمل مجسم تراثي، وتتويج الفائزين بالمراكز الأولى. وشهدت مزاينة الرطب إقبالاً كبيراً من عشاق زراعة النخيل والتمور للمشاركة في فئات المسابقة المختلفة التي رصدت لها اللجنة المنظمة 110 جوائز، شملت 6 فئات من الرطب، والتي تم اختيارها بعناية وهي: الخلاص، بومعان، الدباس، الخنيزي، الفرض، الشيشي. وفد دبلوماسي زار وفد دبلوماسي من سفارة الولايات المتحدة بأبوظبي، مهرجان ليوا للرطب، بصحبة عدد من الكوادر العاملة في مكتب الشؤون الزراعية في القنصلية العامة للولايات المتحدة بدبي. وجال الوفد برفقة عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، بين أجنحة المهرجان، واستمعوا من لجنة التحكيم إلى العديد من المعلومات والحقائق حول الرطب وأنواعه المختلفة وأهميته في الموروث الشعبي الإماراتي، كما استمع الوفد إلى شرح عن الفعاليات والمسابقات المختلفة ومعايير المشاركة بها. مشغولات يدوية استعرضت مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية الأعمال الإبداعية والمشغولات اليدوية للنساء المنتسبات للمؤسسة التي بدأت أعمالها في العام 2006، بهدف دعم وتمكين النساء ذوات الدخل المحدود من خلال الحرف المستدامة والمرتبطة بشكل أصيل بالتراث الإماراتي. وتقول أميرة هنداوي، مسؤولة جناح مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية في المهرجان، إن المشاركة السنوية في الحدث التراثي المهم تأتي ضمن أولوياتنا، لما يمثله المهرجان من منصة تفاعلية تساعد في الوصول بمنتجات النساء المبدعات إلى مستويات أكثر من النجاح، وأشارت إلى أن المؤسسة تقوم بتوفير المواد الخام لعضواتها اللاتي يتجاوز عددهن 150 من الحرفيات المشتغلات بالأعمال اليدوية التراثية، والمبالغ التي يتم جمعها من حصيلة بيع هذه المنتجات في الفعاليات المختلفة يتم توجيهها إلى دعمهن، وتحفيزهن على الاستمرار والتجويد فيما يقمن به من إبداعات إماراتية أصيلة، خاصة وأنهن يقدمن أشكالاً مختلفة من هذه المنتجات بأيدي فتيات ونساء من أعمار متباينة، ولكن جمعهن حب إرث الآباء والأجداد والحرص على التعريف به في المحافل في إطار من الجاذبية، تكرس قيمة هذا التراث في نفوس الأجيال الجديدة والجمهور من مختلف الجنسيات. وأضافت أن غالبية الألوان المستخدمة في عمليات التزيين مستوحاة من ألوان العلم الإماراتي، لتحقيق مزيد من ترسيخ الانتماء والاعتزاز بالهوية الإماراتية. ومن المنتجات المميزة أيضاً السلال المصنوعة من الخوص بأحجام مختلفة، منها ما يستخدم هدايا ومنها للاستعمال اليومي مثل وضع الرطب فيه وتقديمه للضيوف في المجالس المختلفة. وأكدت هنداوي على التفاعل الكبير لزوار المهرجان مع جناح مؤسسة الغدير، وإشادتهم بمستوى المنتجات. مصممات إماراتيات شهد السوق الشعبي إقبالاً كبيراً على أصحاب الإبداعات من مصممات الأزياء الإماراتيات خاصة المرتبطة بالتراث والهوية الإماراتية. وتقول المصممة شمسة المنصوري، إنها تشارك لأول مرة ضمن فعاليات ليوا للرطب، وتعتبرها خطوة مهمة في بداية مسيرتها في عالم تصميم الأزياء التي بدأت قبل نحو عام. وتذكر أنها تتمنى أن تكمل هذا الطريق بنجاح بعد التشجيع والصدى الطيب الذي لاقته خلال أيام المهرجان ومن فئات مختلفة من المجتمع، سواء كبار السن أو الفتيات الصغيرات، خاصة وأنها سبق وأن شاركت في مهرجان الظفرة العام الماضي. أما عيدية علي محمد، فتعرض الثياب التقليدية والشيل والكنادير وأسعارها متفاوتة لترضي مختلف الأذواق، مبينة أنها تشارك للعام السابع على التوالي في المهرجان، وتعتبره من أهم أسباب نجاحها في عالم تصميم الأزياء لما يوفره من سبل الدعم لها ولكل العارضات في مختلف المحال بالسوق. وتقول سلامة المنصوري صاحبة علامة «تريزر شيك»، إن المشاركة في الأحداث الكبرى مثل هذا المهرجان يعد هدفاً تسعى إليه أي مصممة نظراً للعدد الكبير من الجمهور الذي يزوره، ما يعني قدراً أكبر من النجاح والانتشار، مشيرة إلى أنها تخصصت في تصميم ملابس التراث الخاص بالمرأة الإماراتية التي تربطنا بالجذور والأصول التي تربينا عليها وصارت جزءاً رئيساً من شخصية كل فتاة إماراتية. «أجمل مجسم تراثي» شهد جناح مسابقة «أجمل مجسم تراثي» منافسة واضحة، حيث يضم العديد من المجسمات البيئية البدوية والتراثية لأبناء الإمارات وخصوصاً منطقة الظفرة، حيث ينقل أحد النماذج جمهور المهرجان إلى 37 عاماً مضت، وتحديداً عام 1981 عندما زار المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مدينة ليوا، والتي أكد خلالها على اهتمام سموه بالزراعة، وزراعة النخيل على وجه الخصوص، إلى جانب اهتمامه بالتراث وصونه. وجاء مجسم قصر الحصن ليروي حكايات تجمع بين الماضي والحاضر، ومن خلال تفاصيله الدقيقة ومكوناته البسيطة يأخذ الزائر إلى تلك المرحلة التاريخية القديمة التي جمعت قادة الفكر والحكمة في ذلك المكان العظيم بكل مفرداته. وقد جذبت العروض والمشاركات التراثية المشاركة ضمن مسابقة أجمل عرض تراثي، جمهور المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، والذين حرصوا على التجوال داخل قاعة العرض والاستمتاع بما يتم تقديمه من نماذج متميزة لبيئة تراثية تحاكي الحياة البدوية في منطقة الظفرة قديماً، وتنقل صورة مشابهة للواقع القديم وما كان يتضمنه من أسواق تتواجد فيها السيدات جنباً إلى جنب بجوار الرجل، حيث تساعده وتشد من أزره. إشادة بإضافة شوط «مزارع الظفرة» أشاد عدد كبير من مزارعي منطقة الظفرة والمشاركين في مهرجان ليوا للرطب، بالإضافات الجديدة التي شهدتها الدورة الجديدة، وإضافة فئة مزارع الظفرة ضمن مسابقة المزرعة النموذجية، وزيادة جوائز مسابقة سلة فواكه الدار. وقد خصصت اللجنة المنظمة لأصحاب مزارع منطقة الظفرة جوائز قيمة بقيمة 750 ألف درهم للفائزين في المراكز الخمسة الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 300 ألف درهم، والمركز الثاني 180 ألف درهم، والمركز الثالث على 120 ألف درهم، والرابع على 90 ألف درهم والخامس على 60 ألف دهم، وذلك إلى جانب فئتي المسابقة الخاصة بالمحاضر الشرقية والغربية، وليصبح بذلك مجموع جوائز هذه المسابقة مليونين و225 ألف درهم. كما تمّ زيادة جوائز مسابقة سلة فواكه الدار لتصبح 200 ألف درهم للأول و 120 ألف درهم للثاني و 80 ألف درهم للثالث، بزيادة كلية بلغت 300 ألف درهم مقارنة بالعام الماضي. وقال صلهام حرموص المزروعي، الفائز بالمركز الأول في مسابقة الخنيزي، إن إضافة فئة جديدة إلى فئات مهرجان ليوا للرطب من شأنه أن يرفع التحدي بين المزارعين، وينعكس على اهتمام المزارع بالزراعة وبحثه الدائم عن كل ما يساهم في الارتقاء بمنتجاتها، وأن هذه الإضافات تصب بشكل رئيسي في صالح المزارع والمنطقة ككل. وأكد المزارع حمد سالم الهاملي، أن «ليوا للرطب» اعتاد على مفاجأة المشاركين والمزارعين كل عام بأشواط جديدة وفعاليات متجددة، وأن هذه الإضافات تعمل على تطوير المهرجان ليناسب جميع الفئات، وتفتح مجالات أمام الكثير من المزارعين للمشاركة في الفئات المختلفة للمهرجان. وتوجه المزارع محمد محمد المعلا المرر بالشكر إلى اللجنة المنظمة على جهودها في تطوير المهرجان من عام لآخر وإضافة أشواط ومسابقات جديدة لإتاحة الفرصة أمام الجميع للمنافسة والاستفادة من التجارب الزراعية الناجحة. وقال المزارع سيف المزروعي إن المنافسة هذا العام جاءت بشكل أقوى عن السابق، حيث استعدّ المشاركون من أصحاب المزارع بشكل جيد من خلال الاهتمام المتزايد بمزارعهم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :