أعلن تجمع المهنيين السودانيين، السبت، رفضه لنتائج التحقيق في أحداث فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، باعتبارها ”لم تكن بالنتائج المنتظرة“. وقال إسماعيل التاج القيادي في التجمع إنهم رفضوا في السابق عمل اللجنة بسبب ”عدم وضوح شخصيات أعضائها وانتماءاتهم“. وذكر التاج، في مؤتمر صحفي بالخرطوم السبت، أن ما صدر اليوم شكّل ما سماه بـ“صدمة للشارع السوداني والمجتمع الدولي“، معتبرًا أنّ الإحصائيات الخاصة بالقتلى والجرحي لم تكن دقيقة، بالإضافة إلى إغفال التقرير للمفقودين البالغ عددهم قرابة الـ 38 مفقودًا. وأشار إلى أن تقرير اللجنة اعتمد على إحصائيات وزارة الصحة ومحاضر الشرطة ومشارح المستشفيات، وبينما ”تجمع المهنيين معنيٌّ فقط بما يرده من لجنة أطباء السودان المركزية“. ونقل التاج رفض التجمع حصر المتورطين في فض اعتصام القيادة في ”عدة أشخاص (ضباط) محددين وعدم ملاحقة الآخرين“، وفق قوله. وكانت النيابة العامة قالت في وقت سابق اليوم السبت، إن 9 ضباط كبار يواجهون إجراءات قانونية؛ لمخالفتهم التعليمات وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في عملية فض اعتصام الخرطوم، قبل نحو شهرين. لكن قوى الحرية والتغيير، قائدة الاحتجاجات الشعبية في السودان، تتمسك بلجنة دولية مستقلة لتولي التحقيق في أحداث فض الاعتصام. وتقول لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة، إن أكثر من 136 شخصًا قتلوا في أحداث فض اعتصام القيادة، وإصابة أكثر من 500 أصيبوا في الأحداث، وأكثر من 30 مفقودًا حتى الآن. وعقب إعلان النيابة العامة خرجت تظاهرات رافضة لنتائج لجنة التحقيق، فيما واجهت الشرطة المحتجين بالغاز المسيل للدموع، في مناطق بري والحاج يوسف شرقي العاصمة، حيث أحرق المحتجون إطارات السيارات ورددوا هتافات مناوئة ”الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية“ و“حرية سلام وعدالة“.
مشاركة :