فشلت الاتصالات الهادفة إلى اجتماع الحكومة اللبنانية، ولا يزال الانقسام قائماً بشأن حادثة قبرشمون بجبل لبنان، في وقت يصرّ رئيس الحكومة سعد الحريري على عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد طالما أنّ الانقسام مستمرّ، ويعتبر أنّ تلك القضية سلكت مسارها القضائي والقانوني وينبغي الفصل بينها وبين عمل الحكومة. وكشفت مصادر لــ«البيان» أنّ الجو التعطيلي للحلول التي تُطرح لحلّ أزمة قبرشمون أرخى جواً من الاحتقان الشديد في بعض المناطق، يُخشى معه من تدهور الأمور إلى مشكل كبير. وتردّدت معلومات أنّ بعض السفارات الأجنبية بدأت تتحرّك في الفترة الأخيرة، وتطرح تساؤلات تستفسر من خلالها عن سبب تعطيل الحكومة. الفصل بين مسارين وأعربت مصادر وزارية لـ«البيان» عن خشيتها من أن يطول التعطيل، الأمر الذي يفسخ الحكومة أكثر فأكثر ويجعلها في مهبّ احتمالات سلبية لن تكون في مصلحة أحد. ولم ينقطع التواصل بين المستويات الرئاسية بلبنان، وجرى تداول اقتراحات حول فكّ الربط بين حادثة قبرشمون والخلاف القائم على إحالتها على المجلس العدلي، وبين العمل الحكومي بشكل عام. ومن هذه الاقتراحات أن ينعقد مجلس الوزراء من دون أن يقارب هذه المسألة. ساعات حاسمة وسط هذا المشهد، لا يزال الحراك الرامي إلى إنهاء ذيول حادثة قبرشمون يدور في الحلقة ذاتها. أما الرهان، فعلى الساعات الـ48 المقبلة، فلعلّها تكون فترة حاسمة تنجح من خلالها جهود عطلة نهاية الأسبوع في ابتداع مخرج يجد طريقه إلى الإنفراج والتنفيذ خلال هذا الأسبوع، فيما أظهرت المواقف استمرار التباعد بين الأطراف المعنية، سواء بالنسبة لضرورة عقد جلسة حكومية سريعاً، أو بالنسبة لملفّ إحالة قضية حادثة الجبل إلى المجلس العدلي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :