أعلنت البعثة الإفريقية إلى السودان أن المفاوضات بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير ستستأنف اليوم، وذلك بعد توقف دام لأكثر من أسبوع. وقالت البعثة إن المفاوضات ستبحث الوثيقة الدستورية والتحضير لاستكمال كل الترتيبات المتعلقة بالاتفاق السياسي."بحسب بيان صادر عنها. من جانبها كشفت قوى الحرية والتغيير عن انتهاء مكوناتها من إبداء م?حظاتها على المسودة النهائية للوثيقة الدستورية، وأكدت استئناف النقاش حول الوثيقة باجتماع مشترك ينعقد مساء اليوم بين اللجان الفنية القانونية للطرفين. وأفـادت مصادر بأن اجتماع اليوم المقرر انعقاده في الثالثة ظهراً سيعرض الصيغة النهائية للإعلان الدستوري تمهيداً للاجتماع المشترك الذي يضم وفد تفاوض قوى الحرية والتغيير مع وفد العسكري بحضور الوساطة. ونشرت قوى الحرية والتغيير في السودان مسودة الوثيقة الدستورية، المقرر التفاوض حولها مع المجلس العسكري الانتقالي. وتضمنت مسودة الوثيقة الدستورية، ملامح الفترة الانتقالية وصلاحيات وسلطات المجلس السيادي ورئيس الوزراء وتسيير المرحلة القادمة . في المقابل، لوّح المجلس الانتقالي بتشكيل حكومة كفاءات إذا لم تحسم قوى التغيير أمرها، وفق ما ذكرت مصادر مقربة منه. من جانب آخر، توجه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى جوبا، صباح اليوم السبت، في زيارة رسمية لدولة جنوب السودان، تستغرق يوماً واحداً. ومن المرتقب أن يلتقي نائب رئيس المجلس العسكري، رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لأجل بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل التطورات الجارية. وتشمل أجندة الزيارة التي يقوم بها دقلو، لقاءً مع وفد الحركة الشعبية “جناح الحلو” لبحث ترتيبات المرحلة الانتقالية. وغادر دقلو إلى جوبا برفقة كل من الفريق الركن شمس الدين الكباشي، ورئيس اللجنة السياسية الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، والفريق ياسر العطا، عضو نائب رئيس اللجنة السياسية، وإبراهيم الأمين وأحمد ربيع ممثلين عن قوى إعلان الحرية والتغيير. وفي وقت سابق، كشفت القوات المسلحة السودانية، محاولة انقلابية جديدة، شارك فيها رئيس الأركان المشتركة، وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة. وفي ظل هذه التطورات، من المنتظر أن تعلن النيابة العامة في السودان اليوم نتائج تقرير لجنة التحقيق في أحداث فضّ الاعتصام من أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، قبل نحو شهرين.
مشاركة :