انفراج في مفاوضات «الانتقالي» السوداني و«التغيير»

  • 7/17/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء في الخرطوم ،الاجتماعات المرتقبة بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى اعلان الحرية والتغيير بعد نجاح الوساطة الافريقية في الجمع بينهما للتوقيع على وثيقة الاعلان الدستوري الذي سيحكم الفترة الانتقالية في البلاد وسط توقعات بتوقيع الطرفين على الوثيقة،وفق ما نقل مراسل «سكاي نيوز عربية «الذي عد الاجتماع بين الجانبين اختراقاً كبيراً في مواقفهما. سلمت قوى التغيير، أمس ، فريق الوساطة الإفريقية، ردها على مسودة الإعلان الدستوري، الذي سيتم بموجبه حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية، وتضمنت رؤية قوى التغيير رفضها مسألة منح الحصانة المطلقة لأعضاء المجلس السيادي،كما اشتملت الرؤية على خضوع أعضاء المجلس السيادي للمحاكمة أمام المحكمة الدستورية، كما وضعت آلية لرفع الحصانة عن مجلس السيادة. ورفضت قوى التغيير في رؤيتها تبعية الأجهزة العدلية والأمنية إلى مجلس السيادة منفرداً، كما نصت على إعادة تشكيل هذه الأجهزة. وأوضح تجمع المهنيين في مؤتمر صحفي أمس موافقته على الاتفاق السياسي، ولكنه يتحفظ على بند نسبة مشاركة النساء والشباب. وأكمل: «ليس لدينا أي تعليق على المسار السياسي الذي اتفق عليه بين التغيير والعسكري»، وأضاف: لكننا «لن نوقع على أي اتفاق لا يرضي تحقيق السلطة المدنية التي يريدها الشعب». وكان المجلس العسكري أعلن أن الوثيقة الدستورية المشتركة تم إعدادها بواسطة لجنة قانونية مشتركة تضم ثلاثة أعضاء من كل طرف. على صعيد آخر، قالت مصادر موثوقة إن قراراً سيصدر خلال يومين بنقل تبعية هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات إلى قوات الدعم السريع. وتكونت هيئة العمليات في العام 2005 على يد مديرها السابق الفريق صلاح قوش خلال ترؤسه الجهاز في فترته الأولى واستمر عملها حتى اليوم. وتتكون هيئة العمليات من 12 ألف مقاتل وتنتشر في مواقع مختلفة في الخرطوم وفي عدد من الولايات الأخرى. وشاركت هذه القوات من قبل في عمليات ومعارك لمحاربة التمرد في ولايات حدودية، إلا أن بعضها مارس قتلاً وعنفاً خلال الاحتجاجات الأخيرة على المتظاهرين، مما أجج الشارع على جهاز الأمن وزادت المطالبات بحله بسبب هذه القوات. وقتل أمس الأول الاثنين، شاب بعد تعذيبه وآخرين في مدينة الضعين في غرب السودان، وقالت لجنة اطباء السودان المركزية إنه يرفع عدد القتلى إلى ستة أشخاص في ثلاثة أيام. وقد أدى قتل الشاب الى احتجاجات وإحراق مكتب تابع لجهة أمنية في المدينة. (وكالات)

مشاركة :