أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع اليوم (الأحد) لتفريق عشرات المتظاهرين المطالبين بإجراء تحقيق مستقل في عملية فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم الشهر الماضي، على الرغم من أن تحقيقًا رسميًا اتهم ثمانية ضباط بالتورط في الأمر. ووفقًا لما أوردته قناة "فرانس 24"، أفاد شهود بأن قوات مكافحة الشغب فرّقت المحتجين سريعًا بوساطة الغاز المسيّل للدموع، فيما رد المحتجون برشق القوات بالحجارة. وأضافوا أن المحتجين خرجوا استجابة لدعوات تجمع المهنيين. وكشف محققون سودانيون من النيابة العامة والمجلس العسكري الحاكم أمس أنّ عناصر من قوات الأمن بينهم جنرال في قوات الدعم السريع شاركوا في العملية الدامية لفض الاعتصام في 3 يونيو، دون أن يتلقوا أوامر رسمية بذلك. في المقابل، شكك قادة الاحتجاجات في نتائج التحقيق، وجددوا مطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لا تضم ممثلين للأجهزة الأمنية.