لندن تستبعد تبادلاً للناقلات مع إيران: «ستينا إيمبيرو» تخرجكم من...

  • 7/30/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - استبعدت المملكة المتحدة، أي مقايضة مع إيران في أزمة ناقلتي النفط المحتجزتين، وذلك تزامناً مع وصول مدمرة بريطانية إلى الخليج لمواكبة حركة العبور في مضيق هرمز. في المقابل، كشفت إيران أن الولايات المتحدة رفضت عرضاً قدمته لها لإجراء عمليات تفتيش كثيفة لمنشآتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، مؤكدة أن سبب ذلك هو أن واشنطن «لا تسعى إلى الحوار». وفي حين أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن واشنطن تدرس مع لندن آلية لمنع طهران من اختطاف الناقلات، تنوي كوريا الجنوبية الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بوحدة بحرية تضم مدمرة للمساعدة في حماية السفن أثناء عبورها مضيق هرمز. وأثارت بريطانيا في 4 يوليو الجاري، غضب إيران باحتجازها الناقلة النفطية «غريس 1» للاشتباه بنقلها النفط إلى سورية وانتهاكها لعقوبات أوروبية.وفي 20 يوليو، نفّذت طهران تهديدها بالرد بعد أن احتجز الحرس الثوري في مضيق هرمز سفينة الشحن «ستينا إيمبيرو» التي ترفع العلم البريطاني وعلى متنها 23 بحاراً. وقد رفض وزير الخارجية البريطاني الجديد دومينيك راب، بشكل قاطع الدخول في أي عملية تبادل لاحتواء التوتر.وقال لمحطة «بي بي سي» الإذاعية، «لا تبادل»، متابعاً «ليس الأمر نوعا من أنواع المقايضة». وصرح راب لقناة «سكاي نيوز»، أمس: «إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد». وأضاف: «لا يمكنكم المضي في احتجاز سفن أجنبية بشكل غير قانوني». وأكد، أن أميركا تدعم مبادرة لأمن الخليج يقودها الاتحاد الأوروبي. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد، أن المدمرة «أتش أم أس دانكن» وصلت إلى مياه الخليج، وستنضم إلى الفرقاطة «إتش إم إس مونتروز» التي من المقرر أن تخضع للصيانة في البحرين أواخر أغسطس. وتزامن ذلك مع كشف تقارير عن نية لندن إرسال «عدد صغير» من الجنود الإضافيين إلى قاعدة في المنطقة قريباً. وأكد وزير الدفاع بن والاس، إن حرية التنقل في مضيق هرمز أمر حيوي، ليس فقط للمملكة المتحدة، ولكن للشركاء والحلفاء أيضاً، مضيفاً أن لندن ستواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي، كما تواصل البحرية توفير الحماية للسفن. يأتي ذلك، في حين نشر الحرس الثوري تسجيل فيديو يظهر في ما يبدو أفرادا تابعين له يوجهون تحذيرا لفرقاطة بريطانية ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز «ستينا إيمبيرو». ويحتوي التسجيل الذي نشرته «وكالة تسنيم للأنباء» شبه الرسمية، على لقطات لعملية احتجاز الناقلة تظهر إنزال أفراد من الحرس الثوري على سطح السفينة من مروحية مع تركيب تسجيل صوتي على اللقطات. وذكرت قناة «برس تي.في» الحكومية التي تبث باللغة الإنكليزية، أن الفرقاطة هي «مونتروز». وقال ممثل لبحرية الحرس الثوري في التسجيل: «مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الأمور». ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية، قائلاً «هذه السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دوليا مع سفينة تجارية إلى جواري تقوم بالمرور». ويقول ممثل بحرية الحرس الثوري: «لا تعرضوا حياتكم للخطر».وأوضحت «تسنيم» إن التسجيل يحتوي كذلك على حوار بين الحرس والفرقاطة نفسها أثناء مواجهة في منتصف يوليو الجاري، تتعلق بالناقلة البريطانية «بريتيش هريتدج». وأضافت أن لقطات من الجو للسفينة الحربية صورتها طائرة مسيرة إيرانية عُرضت أثناء الجولة الثانية من الحوارات. وأعلنت لندن في 11 يوليو، إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض طريق «بريتيش هريتدج» في مضيق هرمز، لكنها انسحبت بعد تحذيرات بريطانية. وفي طهران، كشف الناطق باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، أن الولايات المتحدة رفضت عرضا قدمته لها لإجراء عمليات تفتيش كثيفة لمنشآتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، مؤكدة أن سبب ذلك هو أن واشنطن «لا تسعى إلى الحوار». وبموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، يتعين على إيران المصادقة على وثيقة تعرف باسم البروتوكول الإضافي، وتقضي بإجراء عمليات تفتيش أكثر تشددا لبرنامجها النووي بعد ثماني سنوات من اقرار الاتفاق. وصرح موسوي: «لو أن الولايات المتحدة تسعى حقا لاتفاق... يمكن لإيران أن تحول البروتوكول الإضافي إلى قانون (في 2019) وفي الوقت ذاته تقدم الولايات المتحدة خطة للكونغرس وترفع جميع العقوبات غير القانونية». وبحسب موسوي، قام وزير الخارجية محمد جواد ظريف بتقديم الاقتراح خلال زيارة هذا الشهر لنيويورك لدحض فكرة أن «إيران ترفض المحادثات بينما ترغب الولايات المتحدة في الحوار». وحذر موسوي من أن «الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتنا النووية ستكون حازمة، في حال فشل الجهود الديبلوماسية».

مشاركة :