وثق تقرير حكومي يمني 3602 انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق مختطفين في سجونها خلال عام ونصف. ورصد تقرير حقوقي لمكتب وزارة حقوق الإنسان اليمنية وجود 124 سجناً سرياً في أمانة العاصمة، أقامتها المليشيا الحوثية لإخفاء المختطفين وتعذيبهم، في منازل معارضين لها استولت عليها منذ الانقلاب في 21 سبتمبر 2014م. وكشف التقرير الذي حمل عنوان «زنازن الموت» عن وفاة 24 مختطفاً تحت التعذيب، من أصل 918 حالة تعذيب موثقة، إلى جانب رصد 2221 حالة اختطاف، و 334 حالة إخفاء قسري، من قبل مليشيا الحوثي، وطالب التقرير الذي أطلق من محافظة مأرب، المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة 30 مختطفاً قررت المليشيا إعدامهم في محاكمات سياسية هزلية. في الوقت ذاته أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن خروج بلاده من دوامة الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان وكرامته، مرتبط بتنفيذ مرجعيات الحل السياسي في اليمن والمتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن رقم 2216. واتهم عسكر في كلمة اليمن أمام المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة إيران بالعمل لزرع كيان طائفي وعنصري دخيل على ثقافة المجتمع اليمني لتستخدمه لمواجهة خصومها الدوليين وتوسيع نفوذها غير المشروعة في المنطقة، معرضة بذلك الأمن القومي العربي للخطر. وأكد عسكر أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ترفض كل الحلول أو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات في السويد، وتنتهج الإستراتيجية الإيرانية في إطالة أمد المشاورات غير مكترثة لأي أزمات إنسانية، ولا تملك أي قرار لإيقاف الحرب أو توقيع السلام كونها تعمل في إطار مشاريع غير وطنية تخدم أجندات خارجية.