نظم مئات الطلاب في الجزائر مسيرة جديدة، كما دأبوا على ذلك كل ثلاثاء منذ 23 أسبوعاً؛ رفضاً لمقترح الحوار للخروج من الأزمة، قبل رحيل كل رموز النظام، وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، في وقت رفض رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أمس، «الشروط المسبقة للحوار»، التي طالبت بها الهيئة، التي يفترض أن تقود المشاورات؛ بغية تنظيم انتخابات رئاسية؛ والخروج من الأزمة السياسية. وخلال مسيرتهم التي بدأت من ساحة الشهداء نحو ساحة موريس أودان على مسافة 2 كلم، ردّد الطلاب بقوة شعار «لا حوار مع العصابة» أمام أعين قوات الشرطة المنتشرة بكثافة. والاثنين، أعلنت هيئة الحوار خطة عملها في الوساطة بين «السلطات العمومية» والمجتمع المدني والأحزاب، كما دعت 23 شخصية أخرى للانضمام إليها؛ لكن خمسة رفضوا ذلك. من جهة أخرى، قال قايد صالح في خطاب بمناسبة تكريم طلاب المدارس العسكرية، إن «الانتخابات هي النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار، حوار نباركه ونتمنى أن يكلل بالتوفيق والنجاح، بعيداً عن أسلوب وضع الشروط المسبقة التي تصل إلى حد الإملاءات، فمثل هذه الأساليب والأطروحات مرفوضة شكلاً ومضموناً». وكان الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي انتهت ولايته الانتقالية بحسب الدستور في 9 يوليو/تموز، التزم أمام أعضاء هيئة الحوار باتخاذ «إجراءات تهدئة» على رأسها «إطلاق سراح كل الأشخاص الذين تم اعتقالهم». (وكالات)
مشاركة :