قطر تداوي جراح الشعب اليمني

  • 7/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية :  انتقاد منظمة الأمم المتحدة للسعودية والإمارات بسبب عدم الالتزام بتعهّداتهما السابقة قبل 5 أشهر تجاه أزمة اليمن، أكد على مواصلة الرياض وأبو ظبي تعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق، فيما تحافظ قطر على وعودها ودعمها وتدعو لحوار يجمع الفرقاء وينهي الحرب التي خلّفت مأساة إنسانية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب الأمم المتحدة. وترصد  الراية  بالوثائق والأرقام التزام الدوحة مقابل تنصل الرياض وأبو ظبي من تعهّداتها تجاه الشعب اليمني الشقيق. كما تسلّط الضوء بتواريخ موثّقة على الخطوات التي اتخذتها قطر لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني فيما المسؤولون عن تعذيبه وسفك دمائه يديرون ظهورهم لنداءات الاستغاثة الأممية. وتزداد أهمية الدعم القطري في ظل أرقام تصدرها الأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية المُفزعة والكارثية في اليمن، والتي صنعتها آلة الحرب الدامية بأيادي الرياض وأبوظبي، إذ أن نحو 80% من اليمنيين، أي 24 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وحوالي 20 مليون شخص بحاجة لتأمين الغذاء لهم، و2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى تدهور خدمات الصحة والتعليم.     ٢٧مليون دولار دعماً قطرياً للخطط الأممية في اليمن   ويتصدّر آخر تطورات ملف الدعم القطري لليمن، إعلان الدوحة في فبراير ٢٠١٩، عن دعمها خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، بمبلغ قدره (27) مليون دولار، مُشيرة إلى أن الجمعيات الخيرية القطرية ستقوم بالتنسيق مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى ذات الصلة من أجل تمويل البرامج والمشاريع الإنسانية والخدمية المختلفة في اليمن.   وجاء ذلك خلال مشاركة دولة قطر في فعاليات مؤتمر “التعهّدات رفيع المستوى للأزمة الإنسانية في اليمن” الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة بجنيف.   وأكدت قطر خلال المؤتمر على لسان مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، سعادة السفير علي خلفان المنصوري، أن مشاركتها تأتي انطلاقاً من حرصها الدائم على دعم كافة الجهود المخلصة الرامية لمساعدة الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها منذ سنوات طويلة.  وشدّد السفير المنصوري على أن دولة قطر حكومة وشعباً لم ولن تتوانى عن واجبها الإنساني والأخلاقي في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات الإنسانية من أجل تخفيف وطأة تداعيات الأزمة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، كما أن قطر حرصت على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في اليمن.     الدوحة داعية سلام ضد زبانية الحرب في اليمن يبرز الفارق الشاسع بين موقف الدوحة ودعوتها لحوار ينهي مأساة الشعب اليمني، فيما يؤججها زبانية وقادة الحروب في الرياض وأبوظبي بمواصلة قتلهما الأطفال والمدنيين منذ أكثر من ٤ سنوات، بزعم دعم الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وترى الدوحة أن حرب اليمن بدأت لسببين يتمثلان في استعادة الحكومة الشرعية ووقف التهديد الأمني على طول الحدود السعودية، فيما لم يتحقق أي من هذين الأمرين حتى الآن، والشعب اليمني هو الذي يدفع الثمن، وعليه فإن السبيل الوحيد للمضي قدماً، هو تغليب مصلحة اليمنيين والسير بهم إلى بر الأمان عن طريق إنهاء الاقتتال والبدء بحوار وطني حقيقي يشمل كافة أطياف الشعب اليمني للتوصل إلى حل سياسي يستجيب لمطالبهم المشروعة. وبينما تدعم الرياض وأبو ظبي سيناريوهات التقسيم، تؤكد قطر على موقفها الثابت، الحريص على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعوتها جميع الأطراف اليمنية إلى المصالحة الوطنية لإنهاء الصراع على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والمُبادرة الخليجية ومُخرجات الحوار الوطني.     توجيهات أميرية سامية بإغاثة الشعب اليمني الشقيق   يبرز في أحدث فصول الدعم القطري للشعب اليمني الشقيق، إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال الدورة (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي عن تخصيص 70 مليون دولار لصالح اليمن، بالإضافة إلى توقيع قطر مؤخراً اتفاقية مع برنامج الغذاء العالمي بمبلغ يقارب ال (3) ملايين دولار، إضافة إلى القيام بخمسة مشاريع إغاثية وإنسانية وتنموية مختلفة بإجمالي 21 مليون دولار.     مساعدات حكومية وغير حكومية للفترة ٢٠١٠ - ٢٠١٨ ٦٠٠مليون دولار دعماً قطرياً للشعب اليمني   توثق إحصائيات الدعم القطري للشعب اليمني، عن تقديم الدوحة نحو ٦٠٢ مليون دولار في الفترة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٨، حيث وصل حجم المساعدات الحكومية التي قدّمتها قطر إلى اليمن مبلغ يتجاوز ال (345) مليون دولار في هذه الفترة. أما المساعدات عن طريق المنظمات غير الحكومية فوصلت إلى مبلغ أكثر من (257) مليون دولار خلال الفترة 2010-2017. وغطت هذه المساعدات مشاريع إغاثية وتوفير المواد الغذائية والمياه وفي مجال الصحة والإصحاح وأيضاً مشاريع تنموية في مجال البناء والتشييد والتعليم والثقافة والرعاية الاجتماعية.

مشاركة :