شجرة النخيل.. أسطورة الحكايات ورمز الكرم في الإمارات

  • 7/31/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«اللي ما يزرع الدبّاس ما ياخذ بنات الناس».. مثل شعبي معروف بين أهالي منطقة الظفرة يدل على أهمية شجرة النخيل بالنسبة لسكان دولة الإمارات، والدباس هو صنف من الرطب بدأ ينتشر من واحة ليوا إلى بقية أنحاء الدولة ويمتاز بالثمار الصفراء متوسطة الحجم، وهو ذو محتوى سكري منخفض ولذيذ الطعم ومناسب للحمية ويعتبر من الأصناف المرغوبة للأسواق الخارجية. ويحتفل المزارع الإماراتي بقدوم موسم الرطب من خلال تبادل أطباق الرطب بين الأقارب والأصدقاء، ويتكرر مشهد فنجان القهوة والدلة اللذين يكونان ملازمين مع أطباق الرطب التي تقدم للضيوف، حيث يعتبر موسم القيظ الذي يمتد لأربعة أشهر هو الموسم الوحيد الذي لا يغيب فيه صحن الرطب. وتعتبر التمور والرطب رمزاً للكرم وخير ممثل لتراث الإمارات ويفوق فضلها على الكثير من أنواع الفواكه الأخرى لما للرطب مع القهوة العربية من دلالة خاصة على الحفاوة بالضيف وما يحمله من معاني الترحاب والاحترام والتقدير. أصناف وتتعدد أصناف التمور على مستوى دولة الإمارات حيث تصل إلى 250 صنفاً منها 135 معروفاً تسمى الخرايف والبقية أصناف يطلق عليها الساير وغالباً ما يسمى الصنف تبعاً للون الثمرة كما في حالة أصناف الأشهل، ودقلة بيض، والحمري، والخضري، وخضراوي، إلا أن هناك عوامل أخرى تدخل في تسمية الصنف منها لون الثمرة والشكل الخارجي وموعد النضج أو أماكن وجودها أو قد يكون الشخص الذي يكتشف الصنف.. ولكل صنف من هذه التمور طعم ومذاق، وقد تسمى التمور على طعمها، فالأصناف ذات الحلاوة الزائدة تسمى بأسماء تدل على ذلك كما في السكري، والحلوة، وغيرها وتصنف التمور بحسب موعد نضج الثمرة فمنها المبكر والمتوسط والمتأخر. وأوضح مبارك علي القصيلي المنصوري مدير مزاينة الرطب، في مهرجان ليوا للرطب 2019 أن رطب الإمارات يتسم بأنواع وأصناف كثيرة منها المبكرة بالنضج مثل النغال والغر وتعرف بالمتقدمة، ويتبعها الخشكار، ثم اليردي، وهناك أصناف تنضج في منتصف الموسم وتحتوي على أجود الأصناف ومنها الخنيزي وبومعان والخلاص والشيشي والسكري والصقعي والزاملي وأم الدهن وهناك أنواع أخرى تسمى بالمتأخرة، أي التي تنضج في نهاية فصل الصيف ومن أهمها الفرض والبرحي والشهل والهلالي وتنتشر زراعتها في كافة إمارات الدولة وتشتهر منطقة الظفرة بصنف الدباس ويعتبر أكثرها انتشاراً. الأقدم وتعد النخلة المباركة من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان منذ آلاف الأعوام، ومجدتها الكتب السماوية واستحقت مكانتها الشامخة التي جاء ذكرها في التوراة والإنجيل وذكرت في القرآن الكريم في ثلاثة وعشرين موضعاً، منها قوله سبحانه وتعالى: والنخل باسقات لها طلع نضيد وقد ذكرت في أحاديث شريفة عديدة منها (بيت لا تمر فيه جياع أهله) كما تجلت مكانة وقيمة النخلة، في العديد من الأمثال العربية بما فيها العامية الإماراتية. وتزايدت أعداد شجرة النخيل في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى أصبحت دولة الإمارات من بين أكبر منتجي التمور في العالم بعد أن بلغت حصتها من صادرات التمور العالمية، العام الماضي أكثر من 5%، وفقاً لبيانات تريد ماب، المختصة بأرقام التجارة العالمية، مبينة أن حجم الإنتاج وإعادة التصدير يزيد على 345 ألف طن سنوياً من التمور. وتعد دولة الإمارات من أهم 10 دول منتجة للتمور على مستوى العالم وتقع ضمن أهم الدول المصدرة للتمور، إذ تستحوذ على نحو 30% من حجم التجارة الخارجية العالمية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :