قدر مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، أصول صناديق أبوظبي للثروة السيادية، المتمثلة في جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، وشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، بنحو 3.68 تريليونات درهم (تريليون دولار)، بنهاية النصف الأول من 2019. وأكد أن استثمارات جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة في الخارج، يستحوذان على أكثر من 80 % من الاستثمارات الإماراتية الخارجية، حيث توجد استثماراتهما في أكثر من 100 دولة في العالم. وقال جمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج أمس لـ «البيان الاقتصادي»، إن «أديا» و«مبادلة» نجحا بشكل كبير العام الماضي، في بناء محفظة استثمارية متنوعة للغاية، توزعت على فئات الأصول والمناطق بالعالم، وتمكنا من الصمود أمام تقلبات الأسواق العام الماضي، وكذلك على مدار السنوات الماضية، لتحقيق عوائد مستدامة وطويلة الأجل لصالح أبوظبي ودولة الإمارات. 20 قطاعاً وأشار إلى أن استثمارات «أديا» و«مبادلة» تتسمان بالتنوع والشمول، حيث تتوجه هذه الاستثمارات لأكثر من 20 قطاعاً اقتصادياً ومالياً، أبرزها قطاعات البنية التحتية والطيران والخدمات المالية والخدمات الدفاعية والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين والمعادن والعقارات والبنية التحتية والتكرير، والبروكيماويات والطاقة المتجددة وأشباه الموصلات والطاقة المتجددة والمرافق. وأكد جمال الجروان على أن مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، يثمن بشكل كبير، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار للشركة، وتأكيد سموه أن دولة الإمارات تمتلك استراتيجية تركز علي الاستثمار، وستواصل تحقيق روية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتعزيز الدور الكبير الذي تلعبه علي الصعيد العالمي، وضماناً لمستقبل أجيالنا القادمة. نمو قوي وأشار الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين، إلى أن انضمام مجلس أبوظبي للاستثمار إلى كيان «مبادلة للاستثمار» عام 2018، كان خطوة موفقة، حيث أدي الاندماج إلى نمو قوي في الأصول التي تديرها الشركة، لتصل إلى 841 مليار درهم، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في حجم المحفظة الاستثمارية للشركة في مختلف القطاعات، مع إمكانات قوية للنمو، وبلوغ إجمالي الدخل الشامل 12.5 مليار درهم للعام الماضي. وشدد على أن شركة مبادلة للاستثمار عضو فاعل قوى في مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، مشيراً إلى أن المجلس يعوّل عليها كثيراً خلال السنوات المقبلة في مضاعفة الاستثمارات الإماراتية في الخارج، لافتاً إلى أن «مبادلة» اعتمدت استراتيجية عمل جديدة، تستهدف تحقيق التوازن بين العائدات والمخاطر، إلا أن ما يجعل «مبادلة» مختلفة، هو مرونتها العالية في التعامل مع حالات الاضطرابات التي تصيب الأسواق، وتحويلها إلى فرص استثمارية مفيدة. ولفت الجروان إلى أن الولايات المتحدة، تعد واحدة من أهم وأكبر الوجهات الاستثمارية الرئيسة لدى مبادلة، وتستثمر بصورة مكثفة في عدد من القطاعات بها، منها العقارات، والتقنية والبتروكيماويات، والمنتجات الدوائية. قلعة استثمارية وأشار إلى أن جهاز أبوظبي للاستثمار، يعد أكبر صندوق للثروة السيادية في المنطقة، وثالث أكبر صندوق سيادي في العالم، وأنه يشكل قلعة من قلاع الاستثمار العالمية التي انطلقت برؤية مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أمر بتأسيس الجهاز عام 1976، بهدف استثمار الفائض من أموال الحكومة في أنواع مختلفة من الأصول ذات المخاطر القليلة. وقال الجروان «في ذلك الوقت، أعتبر هذا القرار غير مألوف، حيث كان الدارج استثمار أغلب احتياطي أموال الحكومات في الذهب، أو الاستثمارات قصيرة المدى في الديون حتى في هذه الأيام، تلجأ أغلب الحكومات لاستراتيجية الاستثمار في الأوراق قصيرة المدى. ونوه بأن جهاز أبوظبي للاستثمار حافظ على ترتيبه الثالث عالمياً، بقائمة الصناديق السيادية، والأول عربياً، بعد أن وصل إجمالي أصوله إلى 697 مليار دولار (2.5579 تريليون درهم)، وفقاً لأحدث أرقام نشرتها المؤسسات الدولية المعنية بدراسة ومتابعة صناديق الثروة السيادية العالمية. وأضاف أنه بعد 43 عاماً، نرى بكل اقتدار أن هذا الصرح يرسخ خطواته، ورأينا ولادة صرح نفتخر به في الدولة، هو شركة مبادلة للاستثمار، ليكون لدى أبوظبي صندوقان استثماريان تصل قيمه أصولهما إلى 3.68 تريليونات درهم (تريليون دولار)، منها 841 مليار درهم أصولاً لشركة مبادلة للاستثمار. وأشار الجروان إلى أن استثمارات الصندوقين تمتدان إلى أكثر من 100 دولة في العالم، ولدى شركة مبادلة استثمارات في أكثر من 50 دولة، وللجهاز استثمارات في أكثر من 100 دولة، ولديهما شركاء عالميون في عدد من القطاعات الصناعية، وتحظى حافظة استثمارات مبادلة بتنوع جيد، كما تمتع بسيولة كافية، لضمان قدرها على استغلال أي فرصة استثمارية سانحة تظهر أمامها. ونوه بأن العام الجاري 2019، يتميز بالتقلب السريع، مشيراً إلى أن العالم شهد خلاله نمواً غير متوقع، إلا أننا شهدنا أيضاً تذبذباً في أسعار العديد من السلع، وهو ما يؤثر بالطبع في الجميع، كما أن ثمة ديناميكيات جيوبوليتيكية إقليمية وعالمية بالغة التعقيد تدور حولنا، إضافة إلى النزعة الحمائية التجارية المتصاعدة، وبلا شك تخلق كل هذه الظروف تحديات كبيرة، أمام مجتمع الأعمال العالمي. فرص هائلة وأضاف، مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، يرى أن لدى الجهاز ومبادلة فرصاً هائلة في الاستثمار والتمويل طويل الأمد، وهذا ما يقومان به بالفعل من خلال حافظة استثماراتهما المتنوعة، موضحاً أن الصندوقين يعدان مفخرة لكل مواطن وعربي، وأن توسع الصندوقين السياديين في استثماراتهما، يعمق حضور الإمارات عالمياً. وأضاف جمال الجروان أن جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة للاستثمار حجري أساس الاستثمار الخارجي للدولة، مدعوماً بحضور قوي لبعض الشركات الوطنية، معرباً عن أمله في إنشاء صناديق سيادية أو كيانات وطنية أخرى، تحت إشراف ومساعدة هذين الكيانين العملاقين، اللذين اكتسبا خبرة كبيرة في مجال الاستثمار الخارجي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :