كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن تحرير وإحالة 70 مخالفة تم رصدها في المحميات البرية إلى دائرة القضاء خلال العام الماضي، تنوعت بين رصد رمي نفايات، وتعدٍّ على المحميات الطبيعية بالإضافة إلى تزايد العزب غير القانونية، ومخالفات أخرى، مشيرة إلى أنها حصرت المخالفات في مراكز حماية البيئة البرية في ثماني فئات، للتيسير على المراقبين في عملية تسجيلها ومعرفة الأثر البيئي الناتج عنها. وقالت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» إنها سجلت مخالفات أدوات صيد (صوايات) في محميات العين ومنطقة الظفرة قدرت بنحو 85% من مجموع المخالفات الأخرى، تليها مخالفات العزب غير القانونية وجميعها فـي منطقة الظفرة، كما أدت القيادة المتهورة إلى نفوق 26 حيواناً نتيجة حوادث دهس، تم تسجيل نصفها في منطقة الرميمة في العين، وتنوعت هذه الحيوانات بين ظباء وغزلان وغيرها من الحيوانات، المهددة بالانقراض، فيما أدى الاحتطاب إلى قطع 14 شجرة أغلبها في منطقة العين، مشيرة إلى أن نسبة المخالفات البرية للعام الماضي توزعت على 1% رمي نفايات، و3% احتطاب، و3% حيوانات نافقة، و3% تعدٍّ على محميات، و5% العزب غير القانونية، بالإضافة إلى 85% رصد أدوات صيد. وأشارت الهيئة إلى أن شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تتكون من 13 محمية برية، تمثل نحو 15.4% من مساحة أراضي إمارة أبوظبي، وأنها تراقب المحميات الطبيعية من قبل 14 مركزاً، (6 فـي العين و8 في الظفرة)، بالإضافة إلى الدوريات التابعة لمراكز مراقبة المحميات الطبيعية التي تراقب المحميات بشكل دوري، للحفاظ على الكائنات الحية من العوامل التي قد تتسبب في تهديد الاستقرار البيئي. ولفتت إلى أن أكثر من 33 ألفاً و300 دورية عملت على مراقبة المحميات الطبيعية، ورصدت أكثر من 900 مخالفة، كما تبذل الدوريات جهوداً مكثفة للتحكم في أعداد الحيوانات الغازية ومكافحتها، منها كلاب دخيلة قد تتسبب في قتل الحيوانات المحلية المهددة بالانقراض مثل الظباء. وأكدت الهيئة نجاحها خلال السنوات الخمس الماضية في تحقيق تقدم ملحوظ في المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال إنشاء شبكة من المحميات الطبيعية، للمحافظة على الموائل الحرجة والأنواع الموجودة فيها للأجيال المقبلة، كما تعمل كمختبرات حية لمراقبة صحة البيئة، مشيرة إلى سعيها نحو تحقيق أولوياتها الاستراتيجية التي تهدف إلى المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال التخطيط والتشريع البيئي القائم على أسس علمية للتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تعزيز جهودها لتوفير البيئة الملائمة للحيوانات المهددة بالانقراض بعيداً عن أي عوامل قد تتسبب في تهديد استقرارها البيئي. وأشارت إلى عملها على مشروعات مختلفة تسهم في تعزيز التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية، حيث تضمنت المشروعات التي أسهمت في تحقيق أهداف وأوليات الهيئة مشروع صيانة محمية الدلفاوية، التي تعد من أوائل المحميات البرية في منطقة الظفرة، حيث تحتوي على تنوع بيولوجي مهم له إرث تراثي مرتبط بمنطقة ليوا، كما عملت الهيئة على مشروع توسعة محمية قصر السراب، الذي يهدف إلى توسعة المحمية لحماية التنوع البيولوجي في المنطقة، وتعتبر المحمية من الأماكن المخصصة لمشروع إعادة توطين المها العربي. غطاسات شمسية أفادت هيئة البيئة في أبوظبي، بأنها أنجزت مشروع تركيب غطاسات تعمل بالطاقة الشمسية على الآبار السطحية، إذ تم تركيب 10 غطاسات شمسية على الآبار السطحية المتواجدة في محمية المها العربي لتوفير مياه الشرب للحيوانات البرية، حيث تسهم الغطاسات في خفض الكلفة التشغيلية الخاصة بإدارة مظلات ومشارب الحيوانات، وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام الطاقة المتجددة. وأكدت سعيها نحو تعزيز الوعي البيئي وتطوير برامجها التوعوية التي تسهم في رفع مستوى الوعي البيئي للمجتمع والقطاعات المستهدفة من خلال إطلاعهم على أبرز التحديات البيئية، مشيرة إلى تطوير برامج متعددة للتوعية البيئية الموجهة للمدارس والجامعات.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :