رام الله 30 يونيو 2021 (شينخوا) طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم (الأربعاء)، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل لإنقاذ حياة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 57 يوما رفضا لاعتقاله الإداري. وقالت الكيلة، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن حالة الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاما)، "غير مطمئنة وهناك خطورة كبيرة على وضعه الصحي". وأشارت إلى أن المستشفيات الفلسطينية جاهزة لاستقبال وعلاج أبو عطوان المتواجد في مستشفى (كابلان) الإسرائيلي حال نقله إليها وموافقة السلطات الإسرائيلية على ذلك. وقال تقرير طبي صدر عن الأطباء في المستشفى الإسرائيلي أمس الثلاثاء بحسب نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، إن أبو عطوان يواجه ثلاثة احتمالات خطيرة منها إصابته بالشلل، أو مشكلة صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقا، إضافة إلى احتمالية خطر الوفاة المفاجئة. وحسب نادي الأسير، فإن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قرارا بتجميد الاعتقال الإداري لأبو عطوان والذي لا يعني إلغاؤه، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة السجون الإسرائيلية عن مصيره وحياته، وتحويله إلى "أسير غير رسمي في المستشفى، يبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلا من حراسة السّجانين". وأفاد بأن المحامي تقدم للنيابة بطلب لنقله لمستشفى فلسطيني، في محاولة لمواجهة القرار "الذي يعد من أحد الأساليب التي اعتمدتها إدارة السجون لإيهام الأسرى المضربين وذويهم بالإفراج عنهم، ودفعهم لإنهاء إضرابهم دون إنهاء للقضية، وإعادتهم للاعتقال الفعلي لاحقا". يذكر أن أبو عطوان الذي ينحدر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، معتقل منذ أكتوبر الماضي وهو أسير محرر تعرض للاعتقال عدة مرات منذ العام 2013، وخلال العام 2019. ويتيح الاعتقال الإداري بحسب القانون الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطينيا بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، و40 أسيرة ونحو 250 طفلا و520 معتقلا إداريا ، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.