دخلت الهدنة في شمالي سوريا حيز التنفيذ أمس وتوقفت الغارات الجوية السورية، غير أن نيراناً أرضية من المعارضة أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، في قرية تسيطر عليها الحكومة السورية بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في حين أكدت دمشق أن نجاح وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام أنقرة بسحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل المعارضة وإقامة منطقة منزوعة السلاح وسط استمرار مباحثات أستانا في يومها الثاني.هدوء حذر وشهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غربي سوريا هدوءاً حذراً مع توقف الغارات منذ دخول الهدنة التي أعلنت دمشق الموافقة عليها ورحّبت بها موسكو حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الخميس الجمعة، بعد ثلاثة أشهر من التصعيد. وفي أول تعليق لها، حذرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على إدلب، في بيان من أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار في حال تعرض مناطق سيطرتها للقصف. ولم تحل الهدنة التي تزامن إعلانها مع جولة جديدة من محادثات أستانا، دون خروقات «محدودة»، في وقت يشكّك محللون في جديّة هذه الهدنة وقابليتها للاستمرار. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أمس، باستمرار الهدوء الحذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية السورية والروسية عن الأجواء وتوقف الاشتباكات المباشرة على الجبهات. وسجّلت مراصد الطيران في إدلب التي تعاين حركة الطائرات من أجل تنبيه المدنيين، آخر قصف جوي للقوات السورية على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ ليلاً.امتحان واختبار في الأثناء، أكدت سوريا أن نجاح وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل المعارضة وإقامة منطقة منزوعة السلاح. وهاجم المفاوض السوري بشار الجعفري من العاصمة الكازاخية نور سلطان الوجود التركي في شمال غربي سوريا، واعتبر أن القرار السوري الموافقة على هدنة في إدلب «امتحان واختبار للنوايا التركية».أجواء إيجابية تواصلت مباحثات أستانا أمس لليوم الثاني بعد اختتام لقاءات تمهيدية أول من أمس بين الدول الضامنة من جهة ووفدي المعارضة السورية والحكومة من جهة أخرى. وركزت لقاءات أمس على التطورات في إدلب.وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إن مناقشات لقاءات أول من أمس كانت إيجابية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :