كان لمحمد حسنى مبارك، دور مهم ورئيسي فى انتصار أكتوبر ١٩٧٣ حيث تولى قيادة القوات الجوية، وهو السلاح الذى مثل اليد الطولى لمصر وضرب دفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلى فى مقتل «وأفقد العدو توازنه» وفق تعبير الرئيس السادات فى أول خطاب له بعد انطلاق معركة التحرير.وبعد عامين من انتصار أكتوبر قرر الرئيس السادات تعيين مبارك نائبًا له، وهو المنصب الذى استمر فيه حتى أكتوبر ١٩٨١ حيث اغتيل السادات، وتولى مبارك حكم البلاد فى الرابع عشر من أكتوبر من نفس العام ليبدأ مسيرة ثلاثين عامًا فى كرسى الرئاسة.شهد عهد مبارك استقرارًا كبيرًا على جميع الأصعدة، ولكن فى سنوات حكمه الأخيرة ساءت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ما دعا الشعب المصرى للثورة ضده فى الخامس والعشرين من يناير من عام ٢٠١١ ليتنحى عن الحكم فى الحادى عشر من فبراير.كان تنحى مبارك هو المطلب الرئيس للمتظاهرين فى ثورة يناير إلا أن أصواتا طالبت بضرورة فتح ملفات فساد حكم مبارك ومحاكمته ومحاسبته على ذلك وهو ما تحقق بالفعل وبدأت أولى جلسات المحاكمة فى مثل هذا اليوم الثالث من أغسطس عام ٢٠١١ واتهم بقتل المتظاهرين والتورط فى إهدار المال العام.