كان أول قارئ مصرى سطع صوته فى رحاب أولى القبلتين بآيات الذكر الحكيم، خلال أربعينيات القرن الماضى، ليدون التاريخ اسمه متفردا ومتفوقا على جيل العمالقة الذين عاصروه، أمثال الشيخ محمد رفعت، الذى تمكن من تقليده ببراعة لإكمال الأجزاء التالفة من تسجيلات الإذاعة المصرية.القارئ الشيخ أبوالعينين شعيشع، المولود فى الثانى والعشرين من أغسطس من عام ١٩٢٢ بمدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، تمكن من حفظ كتاب الله فى صباه، وقبل أن يكمل الخامسة عشرة من عمره، دخل الإذاعة المصرية وهو فى السابعة عشرة من عمره، وكان له أسلوب مميز فى تلاوة القرآن الكريم.وتوجه إلى سوريا والعراق فى خمسينيات القرن العشرين، وفى العِقد التالى أصيب بمرض فى صوته، إلا أنه تغلب عليه وعاد مجددا ليطربنا بصوته العذب بمسجد عمر مكرم فى ١٩٦٩.وانتقل فيما بعد إلى مسجد السيدة زينب فى عام ١٩٩٢، وأنشأ خلال رحلته مع القرآن الكريم نقابة للقراء، وانتخب نقيبا لها فى ١٩٨٨.وتحل اليوم الذكرى الثامنة لرحيله حيث توفى فى الثالث والعشرين من يونيو عام ٢٠١١ عن عمر ناهز الثامنة والثمانين.
مشاركة :