أفادت شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، عن التغيرات الإيجابية التي يشهدها قطاع التجزئة الكويتي أخيراً، بما يواكب تصاعد التوجهات الاستهلاكية في ظل التركيبة الديموغرافية الملائمة، وتزايد عدد السكان ونمو النشاط السياحي، بما يتماشى وارتفاع متوسط دخل الفرد في الدولة. وتوقعت الشركة في تقريرها الاقتصادي، أن تصل قيمة مبيعات التجزئة خارج المتاجر في الكويت إلى 48 في المئة، ما بين 2018 و2023، وقد بلغ متوسط شغل المجمعات التجارية قرابة 93 في المئة، كما يشهد العام 2019 افتتاح عدد من متاجر السوبرماركت، وهو ما يبشر بنمو مطرد لقطاع التجزئة الكويتي. ولفتت الشركة إلى أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أنهت شهر يوليو بأداء إيجابي لافت، وتعزز ذلك بالأداء القوي لسوقي دبي وأبو ظبي.وكشفت الشركة في تقريرها الاقتصادي، عن استمرار السوق الكويتي في تصدر الأسواق الخليجية، ليكون السوق الأفضل أداءً، بمكاسب بلغت نسبتها منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر 20.4 في المئة. وأظهر التقرير ارتفاع المؤشر العام للسوق الكويتي بنسبة 4.9 في المئة، بينما حقق مؤشر السوق الأول ارتفاعاً نسبته 5.8 في المئة خلال يوليو. وأرجع الأداء القوي للسوق الكويتي إلى التأثير الإيجابي، لترقية السوق في مصاف الأسواق الناشئة ضمن مؤشر «MSCI» العالمي، متوقعاً أن يستمر حتى التنفيذ الرسمي للترقية والفترة التي ستعقبه أيضاً. وتناول التقرير بداية إدراج الصناديق الاستثمارية المتداولة «ETFs»، التي تركز على الكويت في الأسواق خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط، للمرة الأولى بعد ترقية السوق الكويتي إلى مصاف الأسواق الناشئة، في كل من مؤشرات «فوتسي راسل»، و«مورغان ستانلي» العالمية، و«إس آند بي داو جونز».واعتبر أنه من شأن هذه الخطوات أن تمثل عاملاً محفزاً للأسواق، وأن توفر مجموعة كبيرة من الأدوات الاستثمارية للمستثمرين الأجانب. وتناول التقرير أداء مؤشر «ستاندرد آند بورز» للأسواق الخليجية، الذي حقق مكاسب بلغت 1.1 في المئة للشهر، بفضل أداء قوي في أسواق الإمارات العربية المتحدة والكويت. ونوه بأن سوقي دبي وأبو ظبي قادا لمكاسب، بارتفاع نسبته 9.8 و6.8 في المئة على التوالي، تلتهما أسواق البحرين، والكويت وقطر، بحيث أغلقت على مكاسب نسبتها 5.2، و4.9، و0.5 في المئة على التوالي. وتابع أنه في المقابل، سجل مؤشرا السوق السعودي وسوق عُمان تراجعاً خلال يوليو نسبته 1 و3.2 في المئة على التوالي، في حين كانت بورصة دبي صاحبة الأداء الأفضل في يوليو، بعد منافسة قوية مع سوق أبو ظبي.وأفاد أن مؤشر سوق دبي القياسي الذي فقد قرابة نصف قيمته خلال السنوات الخمس الأخيرة، بدأ يجتذب المستثمرين مجدداً، وخصوصاً الباحثين عن تحقيق مكاسب سريعة. ونوه بأنه في إطار جهودها لجذب الاستثمار الأجنبي في السوق، تعد حكومة الإمارات مشروع قانون يسمح للأجانب بامتلاك حصص قد تبلغ 100 في المئة من رأسمال الشركات العاملة في القطاع البحري، شريطة استيفاء شروط وأحكام ومعايير بعينها. وذكر التقرير أن سهم بنك «أبوظبي الأول» وسهم بنك «أبوظبي التجاري»، كانا الأفضل أداءً بين الأسهم القيادية الخليجية، بارتفاع نسبته 7.6 و7.5 في المئة على التوالي. وبيّن أنه في المقابل أنهى سهم شركة «سابك» السعودية وسهم «موانئ دبي» العالمية شهر يوليو على الخسارة، بتراجع نسبته 6.3 و4.9 في المئة على التوالي. ولفت إلى أن الأسواق العالمية والمؤشرات الأميركية، حققت مكاسب خلال الشهر، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة الفيديرالية للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
مشاركة :