إنها السعودية يا من باعوا (القضية)..!

  • 8/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

* لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالا بدينار! هكذا يُعلل الكبار سكوتهم ترفعاً، وإلا فإن الحاجة إلى لقم كل نابح تفرضها الضرورة، سيما عندما تتعالى أصواتهم، وما تفرضه من إلقاء المزيد من الحجارة عليهم، حتى مع يقين أنهم يبحثون عمن يقوم بذلك، لا لأنهم يملكون شيئاً غير أصواتهم، ولكن لأن الرد عليهم يجعل لهم قيمة، حتى وإن كان ذلك الرد عليهم شتيمة! * تمهيد وجدت أن من الضرورة التقديم به، وقنوات الإعلام الجديد تنقل مقاطع لبعض الحثالة من عرب الشمال اجتمعوا ليتقيأوا كلمات بذيئة تجاه هذه البلاد المباركة، ثم يصفقون ويتراقصون، وكأنهم حرروا أرضهم، وجاءوا برأس من يسومهم صباح مساء سوء العذاب. * مشهد ليس بالجديد، ولا بالمستغرب، فكهذا هم عبر التاريخ، وعليه فلن أدخل في تفاصيل عن ماهية خلقهم وأخلاقهم، ولكن الذي يهمني، ويهم كل منصف، أن السعودية بشهادة التاريخ هي الأولى دعماً لكل قضايا العرب والمسلمين، وفي مقدمة ذلك قضية العرب الأولى قضية فلسطين، وأنها كانت ولازالت وستظل تقوم بذات الدور الذي يتناسب ومكانتها، غير عابئة برعاع الخلق، وشذاذ الآفاق، الذين أظلتهم السعودية بخيرها فأنكروها، وتنكروا لها. * عقود من دعم القضايا العربية، وحمل الهم العربي، وتضحيات حد دماء الشهداء في شأن الدفاع عن الحقوق المغتصبة، وترسيخ الوحدة العربية، ومع ذلك (ما بين) بعيونهم، وهم من تخلوا عن (الكضية) ومن بقي وفياً لها منهم فلا شك أنه يُثمن دور المملكة العربية السعودية، ويدرك تمام الإدراك أن مواقفها المشرفة أكبر من أن تُختزل، وأعظم من أن تُتجاهل. * وإن من المناسب هنا أن أُعرج على حقيقة بكل أسف لم تأخذ حقها في شأن إنصاف مواقف المملكة الداعمة لوحدة الصف، وربط الأجيال على مقاعد الدراسة بقضايا الأمة، وفي مقدمة ذلك قضية فلسطين، وكيف أنها تكرس مفهوم (الجسد الواحد) في تعاطيها مع كل الشؤون العربية والإسلامية، ولعل في حديث الأرقام عما تقدمه السعودية العظمى من دعم بلا حدود ما يكفي لمن أراد الإيضاح والزيادة. * إننا نقف على أبواب ركن عظيم حيث الحج، وإن ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن، وما أولته من عناية بالمشاعر المقدسة، كفيل بأن يُجلي بصدق عظم دورها، وأن كلمات الثناء من ضيوف الرحمن هي التعبير الصادق لما تضطلع به من دور ريادي يدركه المنصفون بامتداد العالم، وهي وما سبق رسائل بالغة الشفافية تُبعث بدون تحية لمن باعوا (القضية) وعلمي وسلامتكم.

مشاركة :